هل يجوز القول بأن الخمر غير محرمة لأن المولى سبحانه

قال فاجتنبوه ولم يذكر لفظ التحريم؟ :

سؤال : خرج علينا بعض أعضاء جمعية التنوير العربية يرددون أن الخمر غير محرمة ، وأن المولى سبحانه أمر باجتنابها ولم يذكر لفظ التحريم، ويزعم أن افسلام لم يحرم الخمر . فما قولكم في هذا ؟.

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده صلى الله عليه وسلم ومن استن بسنته واقتفى أثره إلى يوم الدين ، أما بعد فإن تحريم الخمر ثابت بالقرآن والسنة والإجماع وهو من المعلوم من الدين بالضرورة .

• أدلة تحريم الخمر من القرآن الكريم :

فمن القرآن لقوله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ " ( سورة المائدة : الآيتان 90و91) .

أدلة تحريم الخمر من السنة:

أما تحريم الخمر من السنة فثابت بأحاديث عديدة منها :

1. ما أخرجه الشيخان عنأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ مَا كَانَ لَنَا خَمْرٌ غَيْرُ فَضِيخِكُمْ هَذَا الَّذِي تُسَمُّونَهُ الْفَضِيخَ فَإِنِّي لَقَائِمٌ أَسْقِي أَبَا طَلْحَةَ وَفُلَانًا وَفُلَانًا إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ وَهَلْ بَلَغَكُمْ الْخَبَرُ فَقَالُوا وَمَا ذَاكَ قَالَ حُرِّمَتْ الْخَمْرُ قَالُوا أَهْرِقْ هَذِهِ الْقِلالَ يَا أَنَسُ قَالَ فَمَا سَأَلُوا عَنْهَا وَلا رَاجَعُوهَا بَعْدَ خَبَرِ الرَّجُلِ .متفق عليه : صحيح البخاري : كتاب تفسير القرآن ، سورة المائدة ، باب قوله إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس ، ح 4617. ؛ صحيح مسلم : كتاب الْأشربة ، باب تحريم الخمر وبيان أنها تكون من عصير العنب ومن التمر والبسر والزبيب وغيرها مما يسكر، ح 1980.
2. وأيضًا بما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرةرضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ... ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ...". متفق عليه : صحيح البخاري : كتاب الحدود وما يحذر من الحدود ، باب : لا يشرب الخمر ، ح 6772 . وكتاب المظالم ، باب النهبى بغير إذن صاحبه ، ح 2475. ؛ صحيح مسلم: كتاب الإيمان ، باب بيان أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون ، ح 57 .
3. وبما أخرجه البخاري : عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ وَيَثْبُتَ الْجَهْلُ وَيُشْرَبَ الْخَمْرُ وَيَظْهَرَ الزِّنَا. صحيح البخاري : كتاب العلم ، باب رفع العلم وظهور الجهل ، ح 80 .
4. ما رواهمسلمعن عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام ".
5. وفي مسندأحمدبإسناد صحيح عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أتاني جبريل فقال: (يا محمد، إن الله لعن الخمر، وعاصرها، ومعتصرها، وشاربها، والمحمولة إليه، وبائعها، ومبتاعها، وساقيها، ومسقاها.
6. البخاري ومسلم : عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى مِنْبَرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ وَهْيَ مِنْ خَمْسَةٍ مِنْ الْعِنَبِ وَالتَّمْرِ وَالْعَسَلِ وَالْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَالْخَمْرُ مَا خَامَرَ الْعَقْلَ .

• وقد تدرج الإسلام في تحريم الخمر لتمكنها من النفوس قبل الاسلام :

المرحلة الأولى :

(65) وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خَالِصاً سَائِغاً لِلشَّارِبِينَ (66) وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (67) النحل.

مقابلة بين الطيب و الخبيث في مقام الامتنان بالنعم.

المرحلة الثانية :

يَسْأَلُونَكَ عَنْ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219) البقرة .

بين أن مضاره أكثر من نفعه وهنا نجد الاشارة قوية إلى تحريم الخمر ولكن من غير قطع بالتحريم

ففي سورة الأعراف يقول تعالى : (32) قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (33) سورة الأعراف

فالمولى سبحانه حرم الاثم ، والخمر فيها إثم أكبر من نفعها فدل ذلك على تحريمها لغلبة المفسدة

المرحلة الثالثة :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُباً إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً (43) النساء.

منع جزئي للخمر وتحريم محدد لها في أوقات الصلوات

المرحلة الرابعة والأخيرة :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ (91)المائدة

وقد بينت هاتان الآيتان حرمة الخمر أعظم بيان، وذلك من وجوه :

الوجه الأول:

أن الله قرن الخمر بالأنصاب والأزلام والتي قال الله تعالى عنها في آية أخرى(ذلكم فسق) المائدة:4] وقد فهم هذا المعنى الصحابة رضي الله عنهم، قال ابن عباس : لما حرمت الخمر مشى رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضهم إلى بعض، وقالوا: حرمت الخمر، وجعلت عدلاً للشرك: (أي معادلة ومساوية للشرك). رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.

الوجه الثاني:

حكم الله على الخمر وما ذكر معها بأنه رجس، ولفظ الرجس لم يطلق في القرآن إلا على الأوثان ولحم الخنزير، وهو يدل على التنفير، والزجر الشديد .

الوجه الثالث :

أن الله جعل الخمر من عمل الشيطان ، وقال سبحانه عن عمل الشيطان في قصة موسى عليه الصلاة والسلام :

وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15)

الوجه الرابع:

تعقيب الله تعالى على ذلك بقوله فاجتنبوه) والأمر بالاجتناب لفظ استخدم في الزجر عن الأوثان وعبادتها، فقال تعالى فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور .) الحج:30] وقال ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت)[النحل:36] وقال: (والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها) [الزمر:17]. كما استخدم لفظ الاجتناب في ترك كبائر الذنوب والآثام، قال تعالى: (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم) [النساء:31] وقال تعالى: (الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم)[النجم:32)

الوجه الخامس:

تعقيب الله تعالى على ذلك بقوله فاجتنبوه لعلكم تفلحون أن الله رتب على هذا الاجتناب الفلاح بقوله: لعلكم تفلحون وتحصيل أسباب الفلاح واجب لازم.

الوجه السادس:

أن الخمر سبب للعداء والبغضاء بين المسلمين، قال تعالى: إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ .

الوجه السابع:

أن الخمرسبب يقطع عن الله تعالى وعبادته وذكره، قال تعالى ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة.

الوجه الثامن :

ختم الآية بقوله فهل أنتم منتهون أي: بعد ذكر هذه الحجج كلها هل أنتم منتهون مقلعون؟! ولذا لما سمعها المؤمنون قالوا: قد انتهينا يا رب، قد انتهينا يا رب.

والقول المولى سبحانه أمر باجتناب الخمر ولكنه لم يحرمها فهذا دليل على عجمة قائله وعلى جهله المطبق

فإن علماء الأصول قد بينوا كيف نستدل على التحريم فى الحكم التكليفى :

وضع العلماء ضوابط وأصول لبيان أن النهى يفيد التحريم ويستدل على التحريم بأمور (علامات التحريم ) منها:

1-النهى إذا وجدنا لا الناهيه فهى تفيد التحريم .

1- قوله تعالى ( ولا تجسسوا) نهى عن تتبع العورات والتدخل فيما لا يعنيك من أمور الناس .

2- قوله تعالى :( ولا يغتب بعضكم بعضاًً) نهى عن الغَيبه وهى ذكرأخاك بما يكره ( إلا فى المواضع التى يُباح لك فيها الغيبه مثل التحذير – النصيحه – مواطن الإستفتاء – الشهادة ) .

3- وقوله تعالى ( ولا تقربوا مال اليتم إلا بالتى هى أحسن ) النهى هنا عن القرب من مال اليتيم ولم يقل ولا تأكلوا ( كما في قوله ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ) .

4- وقوله تعالى ( ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب) النهى هنا عن الفُتيا فى دين الله بغير علم .

5- ولا تمش فى الأرض مرحاً نهى عن الكبر والخُيلاء الفخر.

6- ولا تصعر خدك للناس نهى عن التعالى على الناس .

7- ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق نهى عن قتل النفس بغير حق .

8- لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل نهى عن أكل الأموال بالباطل (الرشوه – الإختلاس – السرقه ) .

9- ولا تقف ما ليس لك به علم نهى عن الإنشغال بما لا ينفع

ومن الأحاديث : لا يبع أحدكم على بيعة أخيه نهى عن البيع على بيع المسلم .

لا يخطب المسلم على خطبة أخيه نهى عن الخطبة على الخطبة .

2- الوعيد على الفعل وهو عقوبه يرتبها المولى سبحانه وتعالى على من يقترف فعلاً محرماً .

أمثله:

• دليل تحريم الربا وعقوبته ( فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله ).
• تحريم الصيد على المحرم ( ومن عاد فينتقم الله منه ) .
• حديث ابن عمر(في صحيح مسلم) ( لعن الله من غير منار الأرض ) . حرم الذين يبدلون حدود الأرض ويعتدون على أرض جيرانهم بهذه الطريقة .
• حديث ( لا يدخل الجنة من كان فى قلبه مثقال ذرةٍ من كبر ) .
• حديث / مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبرين وكانا يعذبان فقال : إنهما يعذبان وما يعذبان بكبير أما أحدهما فكان يمشى بين الناس بالنميمه وأما الثانى فكان لا يستبرأ من بوله . فسبب العذاب النميمة وعدم الاستبراؤ من البول فكلاهما محرم .

3-غضب الله غز وجل على الفاعل : ومن أمثلته:

1- ومن يقتل مؤمناً متعمداً ( ........ وغضب الله عليه) .

2- آيات الملاعنه فى سورة النور ( .... والخامسة أن غضب الله عليها إن كان من الصادقين) .

4- اللعنة للفاعل : ومن أمثلته:

1- حديث عائشه / البخارى / فى مرض موت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:( لعن الله اليهود والنصارى إتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ألا لا تتخذوا القبور مساجد ).

2- حديث / لعن الله من غير منار الأرض .

3- حديث عبد الله بن عمر حينما وجد فتيان من قريش نصبوا طيراً يرمونهم بسهامهم وجعلوا لصاحب الطير كل خاطئه وما أصاب طائر إلا لمن ألقاه فلما رأوا بن عمر تفرقوا . لعن الله من لعن ذلك فإن رسول الله قال ( لعن الله من إتخذ شيئاً فيه روح غرضاً ) .

5- لفظ التحريم وما اشتق منه : ومن أمثلته :

1- (حُرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أُهل لغير الله به ) .

2- حُرمت عليكم أمهاتكم .

• الأمر باجتباب الشيء :

قال تعالى فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور .) الحج:30)

وقال : "ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت " ) النحل:36)

وقوله سبانه وتعالى : " والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها " ( الزمر:17)

كما استخدم لفظ الاجتناب في ترك كبائر الذنوب والآثام، قال تعالى : " إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم") النساء:31)

وقال تعالى: " الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم" ) النجم:32)

وكل ذلك يدل على التحريم بلا ريب

• تسمية الفعل كفر أو معصيه أو كبيره أو فسق:

أولاً : الكفر: حديث أبى هريره رضى الله عنه :(إثنان فى الناس هما بهما كفر الطعن فى النسب والنياحة على الميت ) .

ليس المقصود بالكفر هنا الكفر النخرج من الملة وإنما يهنى أنها من الكبائر أو الفسق أو محرمه يأثم فاعلها .

ثانياً: المعصية حديث عمار بن ياسر (البخارى – ك الصيام ) : من صام يوم الشك فقد عصا أبا القاسم .

ثالثاً: الكبيرة حديث النبى صلى الله عليه وسلم ( من أكبر الكبائر أن يلعن الرجل والديه قيل يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكيف يلعن الرجل والديه قال : يسب أبا الرجل فيسب أباه وأمه ) . هذا الحديث لعبد الله بن عمرو بن العاص – البخارى.

رابعاً: الفسق قوله تعالى :( ولا تأكلوا مما لم يُذكر اسم الله عليه وإنه لفسق ) .

• -تشريع العقوبه على الفعل :

1- السرقة قوله تعالى :( والسارق والسارقة فاقطعوا أيدهما جزاءاً بما كسبا نكالاً من الله ) .

2 – جلد الزانى غير المحصن ( والزانية والزانى فاجلدوا كل واحدٍ منهما مائة جلده) .

وما أعجب منه ليس أن يهذي قائل هذا الكلام بما يردده لأنه يعمل لجهات معلومة تكيد لدين الله ليل نهار ، فهذا رجل مستأجر ، وتفتح له قنوات معلومة ( قنوات التحول الديمقراطي ) ، ولكن مثار العجب هو أن يتشكك الناس في ثوابت دينهم ، لقول جاهل لا يفقه شيئا لا في كتاب الله سبحانه وتعالى ولا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا لغة العرب .