دليل مشروعية الصوم
دليل مشروعية الصوم من القرآن الكريم
قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ صلى الله عليه وسلم( 183) البقرة
دليل مشروعية الصوم من السنة المطهرة
• عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَارِزًا يَوْمًا لِلنَّاسِ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فسأله عن أشياء منها:
مَا الْإِسْلَامُ قَالَ: "الْإِسْلَامُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ وَلَا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ وَتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ ...."
( صحيح البخاري - كتاب الإيمان - باب سؤال جبريل النبي عن الإيمان و الإسلام و الإحسان – ح 48) •
عن ابن عمر قال رسول الله صلي الله عليه و سلم: صلى الله عليه وسلم
بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا اله إلا الله محمد رسول الله و إقامة الصلاة و إيتاء الزكاة و حج البيت و صوم رمضان" •
عن طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ يَقُولُ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ ثَائِرَ الرَّأْسِ يُسْمَعُ دَوِيُّ صَوْتِهِ وَلَا يُفْقَهُ مَا يَقُولُ حَتَّى دَنَا فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُ عَنْ الْإِسْلَامِ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ فَقَالَ هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا قَالَ لَا إِلَّا أَنْ تَطَوَّعَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَصِيَامُ رَمَضَانَ قَالَ هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ قَالَ لَا إِلَّا أَنْ تَطَوَّعَ قَالَ وَذَكَرَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزَّكَاةَ
قَالَ هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا قَالَ لَا إِلَّا أَنْ تَطَوَّعَ قَالَ فَأَدْبَرَ الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ وَاللَّهِ لَا أَزِيدُ عَلَى هَذَا وَلَا أَنْقُصُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ .
(صحيح البخاري - كتاب الإيمان - باب الزكاة من الإسلام – ح )
الصوم مشروع بالإجماع
أجمعت الأمة دون نكير على وجوب صيام رمضان وأنه أحد أركان الإسلام التي علمت من الدين بالضرورة وأن منكره كافر مرتد عن الإسلام .
الصوم عرف في الشرائع السابقة
الصوم ركن من أركان الإسلام ، وقد فرض على الأمم السابقة ففي القرآن الكريم
قال تعالى
: يا أيها الَذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ صلى الله عليه وسلم 183) البقرة..
وهو ما يؤكد أن الصوم عرف في الأمم السابقة ، ذكر الله تعالى حكاية على لسان عيسى عليه السلام:
"فَكُلِي واشْرَبِي وقَرِّي عَيْناً فَإمَّا تَرَيِنَّ مِنَ البَشَرِ أَحَداً فَقُولِي إنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْماً فَلَنْ أُكَلِّمَ اليَوْمَ إنسِياً )
وهو ما يؤكد أن الصوم عرفه بنو إسرائيل وإن اختلفت كيفيته.
وفي السنة نجد حديث عَبْد اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو - والذي خرجه البخاري في صحيحه- قَالَ
قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى اللَّهِ صِيَامُ دَاوُدَ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا.
(البخاري - كتاب أحاديث الأنبياء - باب أحب الصلاة إلى الله صلاة داود - ح 3167 )
وقد عرف العرب في جاهليتهم الصوم ، و مما يؤكد أن الصوم عرف عند العرب أنفسهم قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم
قد خرج البخاري من حديث أم المؤمنين عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ قُرَيْشًا كَانَتْ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ثُمَّ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصِيَامِهِ حَتَّى فُرِضَ رَمَضَانُ.
( يلاحظ أن هذا من بقايا دين إبراهيم عليه السلام ) كما كانت العرب تحج وتعتمر , وتغتسل من الجنابة.