صلاة الكسوف والخسوف
دليل مشروعية صلاة الكسوف والخسوف
كسوف الشمس وخسوف القمر آيتان من آيات الله تعالى ، والله سبحانه وتعالى هو القائل " وَمَا نُرْسِلُ بِالْآَيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا "
ـ وكان أهل الجاهلية يعتقدون أن لهذه الكواكب تأثيراً على الأرض ... فكانوا يقولون أمطرنا بنوء كذا ...وانهم يعتقدون أن الكسوف يوجب حدوث تغير في الأرض من موت أو ضرر ولكن النبي صلى الله عليه وسلم بين لنا أن هذا اعتقاد باطل وأن الشمس والقمر خلقان من خلق ربنا سبحانه وتعالى .. وأنهما آيتان من آيات الله الدالة على وحدانيته وعظيم قدرته وعلى تخويف العباد من بأسه وسطوته .
وأنهما مسخران بأمر الله ... وليس لهما سلطان في غيرهما ولا قدرة على الدفع عن أنفسهما أو التصرف في أمر من الأمور فكل ذلك بيد الله الذي بيده مقادير السموات والأرض ...
لذلك حينما إنكسفت الشمس قدراً يوم وفاة إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم فظن الناس أن ذلك لوفاته بين النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي خرجه البخاري في صحيحة [1]
عن المغيرة بن شعبة قال :"كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم مات إبراهيم فقال الناس : كسفت الشمس لموت إبراهيم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم فصلوا وادعوا الله " ،
وفي رواية : " فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم " .
[1] (البخاري مع الفتح ـ باب الصلاة في كسوف الشمس - ح رقم 1043)