الغيلانيات
المقصود بالغيلانيات
س : أحيانا يذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء عن بعض المحدثين قوله : يقع حديثه عاليا في الغيلانيات فما هو المقصود بذلك ؟
الجواب - أيمن خليل
الغيلانيات هو: كتاب لأبي بكر محمد بن عبدالله بن إبراهيم الشافعي البزاز المتوفى354 هـ - 965م
( وهو بخلاف البزار الحافظ الشهير أَبو بكر أَحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزّارصاحب المسند الكبير المعلل المتوفّى سنة 292 ) ،
من أهل جبل (قرب واسط) كان بزازا، وقام برحلة طويلة في طلب الحديث انتهت باستقراره ووفاته في بغداد،له (مسند موسى الكاظم بن جعفر ابن محمد - مخطوط ) و(الفوائد المنتخبة العوالي عن الشيوخ، المشهورة بالغيلانيات - خ) في المتحف البريطاني ودار الكتب، ومكتبة الحرم بمكة.
واسم هذا الكتاب " الفوائد المنتخبة العوالي عن الشيوخ " ، وهذا الكتاب مشهور بالغيلانيات والمقصود بالفوائد ما يفيده الشيخ لطلابه من الأصول التي سمعها أو جمعها عن مشايخه،سواء أكانت هذه الفوائد في الأسانيد أم في المتون. ومن الكتب التي صنفت في هذا:
الأجزاء الغيلانيات للإمام أبي بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي.
ونلاحظ على منهج المؤلف في هذه الأجزاء ما يلي:
سبب تسمية هذه الأجزاء بالغيلانيات:
سميت هذه الأجزاء بالغيلانيات؛ لأنها من رواية تلميذ المصنف: أبي طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان،وهو آخر من رواها عن المصنف، فتفرد بعلوها فنسبت إليه
وعدد هذه الأجزاء أحد عشر جزءًا ، وتميزت بعلو سند مؤلفها وراويها، حتى قال عنها الذهبي في العبر (27) :
وابن غيلان آخر من روى عنه تلك الأجزاء، التي هي في السماء علوًّا، وقال الكتاني في الرسالة المستطرفة (ص: 93) : وهي من أعلى الحديث وأحسنه .
منهج المصنف :
لم يرتب المصنف الكتاب ترتيبًا واضحًا يمكن من خلاله تحديد معالم منهج الكتاب، إلا أنه لوحظ مايلي:
أ - أن الكتاب وإن لم يكن مرتبًا على الأبواب الفقهية، إلا أنه اشتمل على أبواب فقهية اندرجت تحتها أحاديث مناسبة لعنوان الباب الذي وضعه من غير كتاب يجمع تلك الأبواب.
ب - أن يكون الحديث معروفًا من حديث فلان عن فلان، فيأتي به من غير هذا الطريق عنه.
ج - أن يكون الحديث مشهورًا من حديث صحابي معين فيأتي به من حديث غيره، وغير ذلك من الفوائد التي لا تخلو منه تلك الأجزاء