ما الذي يجدر التنبيه عليه عند تقسيم التفسي
يجدر التنبيه على أن ما قيل فيه : إنه تفسير بالمأثور فالمراد أنه جاء عن طريق النقل ، وليس معناه أنه ليس للرأي ، والاجتهاد فيه مدخل.
فمثلا: الذي يفسر القرآن بالقرآن قد يجتهد في ذلك ، ويكون اجتهاده خطأ ؛ لأن الآية المفُسَّر بها في باب غير باب الآية المفسرة . ألا ترى أن المبتدعة يستدلون على بدعهم في تفسيرهم للقرآن بآيات أخرى كأن يفسر آية تتعلق بالكفار، ويجعلها في أهل التوحيد ، وكذلك الأمر في السنة ، وعليه فليس كل من فسر القرآن بالقرآن أو بالسنة نقطع بأنه مصيب في تفسيره ،
وإنما هناك قواعد يتميز بها التفسير الصحيح من التفسير المردود أو الشاذ ، وأيضا فالصحابة والتابعون حين يفسرون القرآن لا يمتنع أن يكونوا في بعض تفسيرهم قد صدروا عن رأيهم ، واجتهادهم ، ولذا وقع الاختلاف بينهم في التفسير، وإن كان أكثره من قبيل خلاف التنوع – والله أعلم
وخلاصة القول: أن وصف تفسير بأنه من التفسير بالمأثور
لا يعني بالضرورة أنه في حكم المقطوع به إلا إذا كان هذا التفسير مرفوعا للنبي صلى الله عليه وسلم في تفسيرالآية
المراد تفسيرها كتفسير :" الظلم " بالشرك
في قوله تعالى : " الذين ءامنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن "، أو كان من الوضوح بمكان كتفسير الطارق بالنجم الثاقب