صلاة تحية المسجد
حكم صلاة تحية المسجد لجمهور العلماء
ذهب جمهور العلماء – ومعهم ابن حزم – إلى أن الأمر مصروف إلى الندب بجملة أدلة منها :
حديث :" خمس صلوات ... قال : هل على غيرها ؟ قال : لا إلا أن تطوع "
وقد أجاب عنه الشوكانى – رحمه الله – " بأن قوله ( إلا أن تطوع ) ينفى وجوب الواجبات ابتداءً لا الواجبات بأسباب يختار المكلف فعلها كدخول المسجد مثلاًةلأن الداخل ألزم نفسه الصلاة بالدخول فكأنه أوجبها على نفسه فلا يصح شمول ذلك الصارف لمثلها "
و يؤيد أن هذه الأوامر على الاستحباب : حديث أبى واقد الليثى " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد والناس معه إذا أقبل ثلاثة نفر
فأقبل اثنان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهب واحد فوقفا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها وأما الآخر فجلس خلفهم وأما الثالث فأدبر ذاهبا فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
" ألا أخبركم عن النفر الثلاثة ؟ أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه وأما الآخر فأعرض فأعرض الله عنه "
والشاهد أنهما جلسا ولم يأمرهما بصلاة الركعتين