صلاة التسبيح
القول الراجح في حكم صلاة التسبيح
والراجح أن حديث الاستخارة حديث شاذ وأنه لا يشرع صلاتها ، وأمور العبادات مدارها على التوقف فلا ينبغي الابتداع فيها
ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه صلاها مرة واحدة ولم يثبت ذلك عن أحد من أصحابه أنها فعلها طيلة حياته مع نقلهم ما أهون من ذلك
فكيف تكون صلاة هكذه تؤدي كل يوم أو كل أسبوع أو كل شهر ولا يرد بها نقل عن النبي أو صحبه الكرام .
كما أن الصواب أن الحديث الضعيف لا يعمل به مطلقاً لا في الفضائل ولا غيرها وهذا هو مذهب المحققين من أهل العلم
وهو ظاهر مذهب البخارى ومسلم ويحيى بن معين وابن حزم وغيرهم .
كما أن القائلين بالعمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال اشترطوا له شروطاً منها ألا يكون في مجال عبادة حيث أن الأصل في العبادات الحظر والمنع ،
كما اشترطوا أن يكون مندرجاً تحت أصل في الشرع فمحله الأعمال الثابتة المشروعة أصلاً وليست الصلاة بهذه الهيئة بثابتة بغير هذا الحديث حتى نعمل به
على أنه في فضائل ما هو مشروع
تنبيه : ينبغي أن يعلم أنه حتى على فرض القول بمشروعية صلاة التسبيح ( وهذا قول ضعيف لايصح )
فإن تحرى صلاتها في ليلة السابع والعشرين من رمضان والاجتماع في المساجد لأدائها بدعة لا أصل لها مطلقاً في دين الله عز وجل .