وقت دخول الصلاة
وقت الفجر
أول الوقت: ظهور الفجر الصادق، آخر الوقت: بداية ظهور قرص الشمس.
وبعض الفقهاء يأخذ بمذهب الأحناف ويستحب تأخيرها، ويستند لحديث أبي برزة ألا سلمى
(كان النبي ينصرف من الصلاة فينظر الرجل إلى وجه جليسه الذي يعرف فيعرفه) متفق عليه.
ولحديث رافع بن خديج عن النبي ( أسفروا بالفجر فانه أعظم الأجر) أبو داود .
وجمهور الفقهاء على أن يصلى الفجر بغلس لحديث عائشة كان النساء نساء المؤمنات يشهدن مع رسول الله صلاة الفجر متلفعات بمروطهن
(الأكسية -جمع كساء-المراد مغطيات لا برى منهن شئ ) ثم ينقلبن إلى حين يقضين الصلاة لا يعرفهن أحد من الناس) متفق عليه .
وليس ثمة تعارض بين الحديثين فإن غالب هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه يدخل الصلاة بغلس وينصرف منها في الغلس
وأحياناً كان يطيل القراءة حتى يخرج منها في الأسفار ، فليس معنى ذلك أن يصلى الفجر عند الاسفار فيكون الأسفار هو وقت دخول الصلاة
وإنما يحمل الحديث على دخول الصلاة في الغلس والخروج منها في الأسفار (ولم يكن ذلك هديه مطلقاً وإنما كان أحيانا )
ويشهد لذلك صنيع الخلفاء الراشدين من بعد هدي النبي صلى الله عليه وسلم حيث كانوا يصلون بغلس وهذا صنيع أبى بكر وعمر وعثمان .
تنبيه: حديث ابن عمر (الوقت الأول من الصلاة رضوان والآخر عفو من الله ) خرجه الترمذي والدارقطني و قال عنه الألباني (موضوع) [1].
[1] الإرواء ح 259