الشرط الأول: الإسلام شرط لوجوب الصلاة
الاسلام شرط لوجوب الصلاة
فيشترط لكي تقبل الصلاة الاسلام ومن ثم فلو أدى الكافر الصلاة لم تقبل منه
لما هو معلوم من أن شرطا قبول العمل : الاخلاص والمتابعة وأن الكافر عمله رد عليه غير مقبول منه ،
وقد اختلف الفقهاء هل تجب الصلاة على الكافر أم لا ؟
وذلك لاختلافهم في مسألة : هل الكافر مخاطب بفروع الشريعة أم لا واستدل من قال بمخاطبته بفروع الشريعة
بقول الحق سبحانه : " مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ "
فلو لم يكن في بيان أن ترك الصلاة سبب لعذابهم
لما كان في ذكره فائدة
وهو في سياق بيان السبب الذي من أجله يعذبوا في النار
ومن فلو أتى كافر بهيئة الصلاة كهؤلاء الذين يمارسون رياضة اليوجا بزعم أنها تهدأ النفس
فعمله رد عليه
لقوله تعالى " وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ"
والنبي صلى الله عليه وسلم لما أرسل معاذا إلى اليمن طلب منه أن يدعوهم إلى الاسلام أولا
ثم ان استجابوا لذلك أمره أن يدعوهم إلى إقام الصلاة
فالصلاة لاتجب على الكافر وإنما لابد من اسلامه اولا حتى تقبل منه
:" أعلمهم إن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة " [1]
ولما خرجه البخاري عَنْ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ
أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ
فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّ الْإِسْلَامِ وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ [2]
وقد صرح الشافعية والحنابلة بأن الصلاة لا تجب على الكافر الأصلي وجوب مطالبة بها في الدنيا ؛
لعدم صحتها منه ، لكن يعاقب على تركها في الآخرة زيادة على كفره
[1] (البخاري –كتاب الزكاة –باب وجوب الزكاة –ح1395) و (مسلم – ك الإيمان - باب الدعاء إلى الشهادتين ).
[2] ( البخاري – ك الإيمان– باب فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم )