جديد الموقع
سورة الأحفاف => المصحف المعلم ? سورة محمد => المصحف المعلم ? سورة الفتح => المصحف المعلم ? سورة الحجرات => المصحف المعلم ? سورة ق => المصحف المعلم ? سورة الذاريات => المصحف المعلم ? سورة الطور => المصحف المعلم ? سورة النجم => المصحف المعلم ? سورة القمر => المصحف المعلم ? سورة الرحمن => المصحف المعلم ? سورة الواقعة => المصحف المعلم ? سورة الحديد => المصحف المعلم ? سورة المجادلة => المصحف المعلم ? سورة الحشر => المصحف المعلم ? سورة الممتحنة => المصحف المعلم ? سورة الصف => المصحف المعلم ? سورة الجمعة => المصحف المعلم ? سورة المنافقون => المصحف المعلم ? سورة التغابن => المصحف المعلم ? سورة الطلاق => المصحف المعلم ? سورة التحريم => المصحف المعلم ? سورة الملك => المصحف المعلم ? سورة القلم => المصحف المعلم ? سورة الحاقة => المصحف المعلم ? سورة المعارج => المصحف المعلم ? سورة نوح => المصحف المعلم ? سورة الجن => المصحف المعلم ? سورة المزمل => المصحف المعلم ? سورة المدثر => المصحف المعلم ? سورة القيامة => المصحف المعلم ? سورة الإنسان => المصحف المعلم ? سورة المرسلات => المصحف المعلم ? سورة النبأ => المصحف المعلم ? سورة النازعات => المصحف المعلم ? سورة عبس => المصحف المعلم ? سورة التكوير => المصحف المعلم ? سورة الإنفطار => المصحف المعلم ? سورة المطففين => المصحف المعلم ? سورة الإنشقاق => المصحف المعلم ? سورة البروج => المصحف المعلم ? سورة الطارق => المصحف المعلم ? سورة الأعلى => المصحف المعلم ? سورة الغاشية => المصحف المعلم ? سورة الفجر => المصحف المعلم ? سورة البلد => المصحف المعلم ? سورة الشمش => المصحف المعلم ? سورة الليل => المصحف المعلم ? سورة الضحى => المصحف المعلم ? سورة الشرح => المصحف المعلم ? سورة التين => المصحف المعلم ? سورة العلق => المصحف المعلم ? سورة القدر => المصحف المعلم ? سورة البينة => المصحف المعلم ? سورة الزلزلة => المصحف المعلم ? سورة العاديات => المصحف المعلم ? سورة القارعة => المصحف المعلم ? سورة التكاثر => المصحف المعلم ? سورة العصر => المصحف المعلم ? سورة الهمزة => المصحف المعلم ? سورة الفيل => المصحف المعلم ? سورة قريش => المصحف المعلم ? سورة الماعون => المصحف المعلم ? سورة الكوثر => المصحف المعلم ? سورة الكافرون => المصحف المعلم ? سورة النصر => المصحف المعلم ? سورة المسد => المصحف المعلم ? سورة الإخلاص => المصحف المعلم ? سورة الفلق => المصحف المعلم ? سورة الناس => المصحف المعلم ? الاسراء و المعراج => الشيخ عبد الرازق عيد ? شرح آية من سورة الحجرات ..يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن... => الدكتور أيمن خليل ? اوصاني خليلي بثلاث => الدكتور أيمن خليل ? سورة الرعد => عبدالرازق السيد عيد ? سورة ابراهيم => عبدالرازق السيد عيد ? سورة الحجر => عبدالرازق السيد عيد ? حكم صلاة الغائب => الدكتور أيمن خليل ? ضللت اذن وما انا من المهتدين => الدكتور أيمن خليل ? حكم التعامل بالبيتكوين => الفتاوي ? أين الله => الدكتور أيمن خليل ? أيات من سورة الأعراف => الدكتور أيمن خليل ? الامثال والاخطاء العقائدية (2) الدكتور أيمن خليل => برنامج القضية ? تشوية التاريخ الاسلامى 2 => الدكتور أيمن خليل ? شبهات حول ميراث المرأه 2 => الدكتور أيمن خليل ? الطلاق 2 => الدكتور أيمن خليل ? المفلس => الدكتور أيمن خليل ? لايسخر قوم من قوم => الدكتور أيمن خليل ? احذر الكاهن والعراف => الدكتور أيمن خليل ? رد شبهات حول الإسراء والمعراج => الدكتور أيمن خليل ? رد شبهات حول فرض الصوم => الدكتور أيمن خليل ? مسائل متنوعة في الصيام => الدكتور أيمن خليل ? خطبة عيد الفطر المبارك 1446 => الدكتور أيمن خليل ? أحكام الأضحية => الدكتور أيمن خليل ? سبعة يظلهم الله => الدكتور أيمن خليل ? خطبة عيد الأضحى 1446بعنوان " اجتماع الجمعة والعيد" => الدكتور أيمن خليل ? بعض أحكام الأضحية => الدكتور أيمن خليل ? فوائد من قصة سيد العباد داود عليه السلام => الدكتور أيمن خليل ? فوائد من حديث جرير البجلي => الدكتور أيمن خليل ? اول السبعة في ظل الله الامام العادل => الدكتور أيمن خليل ? ثاني السبعة .. شاب نشأ في طاعة الله => الدكتور أيمن خليل ? ادفع بالتي هي احسن => الدكتور أيمن خليل ?
المتواجدون الان
انت الزائر :174689
[يتصفح الموقع حالياً [ 91
الاعضاء :0 الزوار :91
تفاصيل المتواجدون
قرآن كريم

الوحي من ناحية العلم

المادة
التصنيف : تاريخ النشر: 06-03-2017 | عدد الزيارات: 5639 القسم: الوحي

الوحي من ناحية العلم

اعلم أن أعداء الوحي ومنكريه لا يؤمنون بالشرع وأدلة الشرع.

إنما يؤمنون بالعقل على الطريقة التي يستسيغونها وبالعلم الذي تواضعوا عليه في اصطلاحهم الحديث

وهو جملة المعارف اليقينية التي أنتجها دستور البحث الجديد في الوجود وكائناته من جعل الشك أساسا للبحث والاستناد

إلى القاطع الذي يؤيده الحس دون سواه فهم يقدمون الشك ويمعنون فيه ثم لا يعترفون إلا بالحسيات ولا يحفلون بمجرد العقليات

ومن هنا سجنوا أنفسهم في سجن المادة ومكثوا حينا من الدهر ينكرون ما وراء المادة ويسرفون في الشكوك

إلى أبعد الحدود ويستخفون بأمر الإلهيات والنبوات والوحي إلى مدى بعيد لم تصل إليه أظلم عهود الجاهلية

لولا أن صدمهم العلم نفسه صدمة عنيفة غيرت رأيهم في إنكار ما وراء المادة كما يأتي إن شاء الله.

وإنما نبدأ هنا بأدلة الوحي العلمية لأنها في الواقع أدلة لإمكان الوحي وتقريبه إلى العقول.

وإمكان الوحي هو الخطوة الأولى في الموضوع، وهو ملحوظ في المقدمة الأساسية من مقدمات الدليل العقلي

الآتي فلا غرو أن يكون لتلك الأدلة العلمية مكان الصدارة والتقديم

الدليل الأول: التنويم الصناعي أو التنويم المغناطيسي وهو من المقررات العلمية الثابتة

كشفه الدكتور مسمر الألماني في القرن الثامن عشر وجاهد هو وأتباعه مدى قرن كامل من الزمان في سبيل إثباته

وحمل العلماء على الاعتراف به وقد نجحوا في ذلك فاعترف العلماء به علميا بعد أن اختبروا به الآلاف المؤلفة من الخلق واطمأنوا إلى تجاربه.

وأخيرا أثبتوا بوساطته ما يأتي

1- أن للإنسان عقلا باطنا أرقى من عقله المعتاد كثيرا

2- أنه وهو في حال التنويم يرى ويسمع من بعد شاسع ويقرأ من وراء حجب ويخبر عما سيحدث مما لا يوجد في عالم الحس أقل علامة لحدوثه

3- أن للتنويم درجات بعضها فوق بعض يزداد العقل الباطن سموا بتنقله فيها.

4- أنه قد يصل إلى درجة تخرج فيها روح الوسيط من جسده وتمثل إلى جانبه غير مرئية بينما يكون الجسم في حالة تشبه الموت لولا علاقة خفية بين الروح والجسم

5- أثبتوا من وراء ذلك أن هناك روحا

6- أن الروح مستقلة عن الجسم كل الاستقلال

7- أن الروح لا تنحل بانحلاله

8- أنها تتصل بالأرواح التي سبقتها إذا تجردت عن المادة إلى غير ذلك مما لا نسلم جميع تفاصيله تقليدا وإن كنا نسلم هذا العلم وتجاربه. ومقرراته في

الجملة لثبوت الدليل بها في الجملة أيضا بواسطة التجارب العديدة والمشاهدات الكثيرة

وله في الغرب أنصار من علماء وطلاب وله دور وكتب وله مستشفيات يؤمها الناس للتداوي به

وليس من موضوعنا أن نتوسع لك في هذا العالم وتاريخه وتجاربه وفوائده ولكنا نريد أن نتقدم إليك بفكرة مجملة عنه تريك إلى أي حد أظهر الله في

هذا العصر آيات باهرات على أيدي الطبيعيين الذين ينكرون ما وراء المادة ويسرفون في الإنكار

فانقلبوا بنعمة من الله وفضل يثبتون ما وراء المادة ويسرفون في الإثبات.

تحقيقا لقوله سبحانه: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} اهـ من خاتمة سورة فصلت

وإننا نضع بين يديك هنا تجربة واحدة من تجارب التنويم تقرب إليك الوحي كل التقريب

وهذه التجربة رأيتها بعيني وسمعتها بأذني بنادي جمعية الشبان المسلمين على مرأى ومسمع من جمهور مثقف كبير

حضر ليشهد محاضرة مهمة في التنويم المغناطيسي وإثبات أنه يمكن أن يتخذ سلاحا مسموما لتغيير عقيدة الشخص ودينه

كما تسفل إلى ذلك بعض المبشرين إذ فتن بهذا العدوان الخبيث شابا من خيرة الشبان المسلمين حول سنة هـ

في حادثة مشهورة مروعة وما هي منكم ببعيد

قام المحاضر وهو أستاذ في التنويم المغناطيسي وأحضر الوسيط وهو فتى فيه استعداد خاص

للتأثر بالأستاذ والأستاذ فيه استعداد خاص للتأثير على الوسيط فالأول ضعيف النفس والثاني قويها.

وللضعف والقوة وجوه ليس هذا موضع بيانها. نظر الأستاذ في عين الوسيط نظرات عميقة نافذة

وأجرى عليه حركات يسمونها سحبات فما هي إلا لحظة حتى رأينا الوسيط يغط غطيط النائم وقد امتقع لونه

وهمد جسمه وفقد إحساسه المعتاد حتى لقد كان أحدنا يخزه بالإبرة وخزات عدة ويخزه كذلك ثان وثالث فلا يبدي الوسيط حراكا

ولا يظهر أي عرض لشعوره وإحساسه بها. وحينئذ تأكدنا أنه قد نام ذلك النوم الصناعي أو المغناطيسي

وهناك تسلط الأستاذ على الوسيط يسأله: ما اسمك؟ فأجابه باسمه الحقيقي.

فقال الأستاذ: ليس هذا هو اسمك إنما اسمك كذا وافترى عليه اسما آخر ثم أخذ يقرر في نفس الوسيط هذا الاسم الجديد الكاذب

ويمحو منه أثر الاسم القديم الصادق بوساطة أغاليط يلقنها إياه في صورة الأدلة وبكلام يوجهه إليه في صيغة الأمر والنهي.

وهكذا أملى عليه هذه الأكذوبة إملاء وفرضها عليه فرضا حتى خضع لها الوسيط وأذعن

ثم أخذ الأستاذ وأخذنا نناديه باسمه الحقيقي المرة بعد الأخرى في فترات متقطعة وفي أثناء الحديث على حين غفلة كل ذلك وهو لا يجيب.

ثم نناديه كذلك باسمه الموضوع فيجيب دون تردد ولا تلعثم

ثم أمر الأستاذ وسيطه أن يتذكر دائما أن هذا الاسم الجديد هو اسمه الصحيح حتى إلى ما بعد نصف ساعة من صحوه ويقظته

ثم أيقظه وأخذ يتم محاضرته ونحن نفجأ الوسيط بالاسم الحقيقي فلا يجيب ثم نفجؤه باسمه الثاني

فيجيب حتى إذا مضى نصف الساعة المضروب عاد الوسيط إلى حاله الأولى من العلم باسمه الحقيقي

وبهذه التجربة أثبت الأستاذ أن المنوم بكسر الواو يستطيع أن يمحو من نفس وسيطه

كل أثر يريد محوه مهما كان ثابتا في النفس كاسم الإنسان عينه ومهما كان مقدسا فيها كعقائد الدين

وإنما اختار الأستاذ محو الاسم دون الدين لأمرين:

أحدهما أن محو الدين عدوان أثيم وإجرام شنيع لم تقبله نفسية المحاضر ولا الحاضرين

ثانيهما: أن الاسم أثبت في نفس صاحبه من دينه فمحوه منها أعجب ومنه تعلم أن محو الدين منها أيسر

وبهذه التجربة أيضا ثبت لي أنا من طريق علمي ما قرب إلي الوحي عمليا وما جعلني أعلله تعليلا علميا:

فالوحي عن طريق الملك عبارة عن اتصال الملك بالرسول اتصالا يؤثر به الأول في الثاني ويتأثر فيه الثاني بالأول

وذلك باستعداد خاص في كليهما فالأول فيه قوة الإلقاء والتأثير لأنه روحاني محض

والثاني فيه قابلية التلقي عن هذا الملك لصفاء روحانيته وطهارة نفسه المناسبة لطهارة الملك

وعند تسلط الملك على الرسول ينسلخ الرسول عن حالته العادية ويظهر أثر التغير عليه

ويستغرق في الأخذ والتلقي عن الملك ويطبع ما تلقاه في نفسه حتى إذا انجلى عنه الوحي وعاد إلى حالته الأولى

وجد ما تلقاه ماثلا في نفسه حاضرا في قلبه كأنما كتب في صحيفة فؤاده كتابا

أتظن أيها القارئ الكريم أن المخلوق يستطيع أن يؤثر في نفس مخلوق آخر ذلك التأثير بواسطة التنويم المغناطيسي

ثم لا يستطيع مالك القوى والقدر أن يؤثر في نفس من شاء من عباده بواسطة الوحي كلا ثم كلا إنه على ما يشاء قدير

الدليل العلمي الثاني: إن العلم الحديث استطاع أن يخترع من العجائب ما نعرفه ونشاهده وننتفع به

مما يسمونه التليفون واللاسلكي والميكرفون والراديو. وعن طريق أولئك أمكن الإنسان أن يخاطب من كان في آفاق بعيدة عنه

وأن يفهمه ما شاء ويرشده إلى ما أراد

فهل يعقل بعد قيام هذه المخترعات المادية أن يعجز الإله القادر عن أن يوحي إلى بعض عباده ما شاء عن طريق الملك

أو غير الملك تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا

الدليل الثالث: استطاع العلم أيضا أن يملأ بعض اسطوانات من الجماد الجامد الجاهل بأصوات وأنغام

وبقرآن وأغان وكلام على وجه يجعلها حاكية له بدقة وإتقان وبين أيدينا من ذلك شيء كثير لا سبيل إلى إنكاره يسمونه بالفونغراف

أبعد هذه المخترعات القائمة يستبعد على القادر تعالى بوساطة ملك ومن غير وساطة ملك أن يملأ بعض نفوس بشرية

صافية من خواص عباده بكلام مقدس يهدي به خلقه. ويظهر به حقه على وجه يجعل ذلك الكلام منتقشا في قلب رسوله حتى يحكمه بدقة وإتقان كذلك؟

الدليل الرابع: أننا نشاهد بعض الحيوانات الدنيا تأتي بعجائب الأنظمة والأعمال مما نحيل معه أن يكون صادرا عن تفكير لها

أو غريزة ساذجة فيها ومما يجعلنا نوقن بأنها لم تصدر في ذلك إلا عن إرادة عليا توحي إليها

وتلهمها تلك العجائب والغرائب من الصناعات والأعمال والدقة والاحتيال

وإذا صح هذا في عالم الحيوان فهو أولى أن يصح في عالم الإنسان حيث استعداده للاتصال بالأفق الأعلى يكون أقوى

وأخذه عنه يكون أتم ومن ذلك ما يكون بطريق الوحي

وإن شئت أمثلة لتلك الحيوانات التي ضربناها لك مثلا في إلهاماته العلوية فدونك النمل والنحل وما تأتيان من ضروب الأعمال ودقة النظام.

وهاك حيوانا غريبا أسموه اكسيكلوب. وقال عنه الأستاذ ميلن إدوار المدرس بجامعة السوربون بفرنسا

ما ترجمته إن الحيوانات المسماة اكسيكلوب تعيش منفردة وتموت بعد أن تبيض مباشرة

وتخرج صغارها على حالة ديدان لا أرجل لها ولا تستطيع حماية نفسها من أية عادية كما لا تستطيع الحصول على غذائها.

ومع ذلك فحياتها تقتضي أن تعيش مدة سنة في مسكن مقفل وفي هدوء تام وإلا هلكت

فترى الأم متى حان وقت بيضها تعمد إلى قطعة من الخشب فتحفر فيها سردابا طويلا

فإذا أتمته أخذت في جلب ذخيرة إليه تكفي صغيرا واحدا مدة سنة تلك الذخيرة هي طلع الأزهار وبعض الأوراق السكرية

فتحشو بها قاع السرداب ثم تضع عليه بيضة واحدة ثم تأتي بنشارة الخشب وتكون منها عجينة تجعلها سقفا على تلك البيضة

ثم تأتي بذخيرة أخرى فتضعها فوق ذلك السقف ثم تضع بيضة أخرى وهلم جرا حتى يفرغ بيضها ثم تترك الكل وتموت

فمن ذا الذي علم هذه الحشرة الضعيفة الساذجة تلك الصناعة المحيرة للعقل؟

ومن أفهمها وهي تموت بعد أن تبيض مباشرة أن صغارها التي ستولد في حاجة إلى البقاء سنة

في حالة ضعف وعجز من الذي غرس في قلبها هذه العناية بنوعها حتى كلفتها كل هذه المشقة في وضع بويضاتها؟

لا ريب أن قيوم الوجود يؤتي الكائنات علما بما يقيمها وبما يصلحها من غير طريق الحواس التي لا تستطيع أن تكتسبه بها.

ومن العبث وضلال الرأي أن يثبت الباحث الطبيعي إلهاما تبعثه القدرة الإلهية إلى أحقر الحشرات ثم ينفيه عن النوع البشري

وهو أشد ما يكون حاجة إلى هذا الوحي والإلهام في حياته الفردية والاجتماعية

الدليل الخامس: العبقرية ويعرفها أفلاطون بأنها حال إلهية مولدة للإلهامات العلوية للبشر ويقرر الفلاسفة أنها حال علوية لا شأن للعقل فيها.

ويقول الطبيعيون: إنها هبة من الطبيعة نفسها لا تحصلها دراسة ولا يوجدها تفكير

وهاك أمثلة للعبقرية والعباقرة تشع على موضوع الوحي نورا كشافا يهدي الحيارى الضالين إلى سواء السبيل

1- قال الأستاذ ميرس الانجليزي مدرس علم النفس بجامعة كامبردج في كتاب كبير له أسماه الشخصية الإنسانية

ما ترجمته كان للمستر بيدلر خاصة تكاد تلتحق بالمعجزات فإنه كان يعين على البديهة العوامل التي إذا ضرب بعضها في بعض

أنتجت عددا من سبعة أو ثمانية أرقام

فإذا سئل مثلا: ما هما العددان اللذان إذا ضرب أحدهما في الآخر نتج العدد 17861 أجابك على الفور بأنهما (337, 53) .

وهو يقول: إنه لا يدري على أية حال يأتي بهذا الجواب فكانت الإجابة عنده كأنها غريزة طبيعية

2- ونقل عن الشاعر الكبير سوللي برودوم الفرنسي أنه قال حدث لي في بعض الأحايين أني كنت أجد فجأة برهان نظرية هندسية ألقيت إلي منذ سنة وذلك بدون أن ألقي إليها أقل التفات

3- وذكر المسيو رينه الشاعر الفرنسي أنه ينام غالبا وهو يعمل قطعة من الشعر لم تتم ثم يستيقظ فيجدها تامة

4- وكذلك يقول الشاعر موسيه الفرنسي أنا لا أعمل شيئا ولكن أسمع ما يلقى إلي فأنقله فكأن إنسانا مجهولا يناجيني في أذني.

وهذه الأمثلة التي سقناها تثبت وجود اتصالات روحانية باطنة في بعض الأفراد تمد الإنسان بعلم وهداية من طريق غير معتاد

وذلك يقرب الوحي أيما تقريب في وقت اشتد شك الناس فيه حتى كذبوا بالإلهيات والنبوات وسخروا بالأديان والشرائع

مع أنها أعظم عوامل التحول الاجتماعي والفكري في الإنسان وأكبر الأحداث التي غيرت العالم وحولت مجرى التاريخ

ومن العار الجارح لكرامة البشر أن تكون تلك العوامل والأحداث العظمى قامت على أوهام خاطئة أو على أكاذيب متعمدة

الدليل السادس: قرر العلم الحديث أنه شوهد على بعض الناس أنهم يظهرون بمظاهر روحانية

تعتبر من الخوارق التي لم يكن يحلم بحدوثها العلماء على حين أن هؤلاء الذين أتوا بتلك الظواهر الخارقة كانوا في حالة ذهول

وقد استحال تعليل ما أتوا تعليلا ماديا يستند إلى الحس وقد اختبروا تلك الظواهر واستحضروا لشهودها أكبر مشعوذي الأرض

فشهدوا بأنها ليست من الشعوذة في شيء وإنما هي أحداث روحانية لا أثر فيها للمهارة وخفة اليد

تلك حقيقة من حقائق العلم الحديث الحاضر يقررون فيها أنه قد يفتح على بعض الناس

في حالة من حالات ذهولهم بانكشافات وظواهر روحية فكيف يستبعد بجانب هذا الكشف العلمي

أن يفتح الله على بعض الممتازين من خلقه بانكشافات علمية عن طريق الوحي

بينما هم من كملة العقول والأخلاق لقد أسفر الصبح لذي عينين


(مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقانى )


الوصلات الاضافية
عنوان الوصلة استماع او مشاهدة تحميل
علم , علوية , تأتيان , يديك , دون , المعتاد , في , حجب , فقال , الدين , التي , النائم , الأولى , الحديث , الشخصية , وثالث , وإنما , ثم , من , يَتَبَيَّنَ , ذلك , هذا , العلوية , وهو , أن , فترى , يملأ , بعض , ليشهد , الوحي , بدقة , وعن , به , بتلك , أثبت , نظرية , يفرغ , لونه , سواه , يوجد , هي , يعجز , الصادق , والعباقرة , إنه , لا , المخترعات , طريق , مع , العقول , يهدي , عدة , الإثبات , دائما , خاتمة , وتمثل , والإلهام , عهود , مما , الجديد , صورة , الثاني , وعند , لأنها , ما , إياه , كان , أرجل , أحدهما , فيه , الحدود , قال , تلك , عددا , العلمية , تعيش , السكرية , الدليل , التنويم , هما , الحس , نناديه , الجامد , جرا , نصف , نريد , غرس , البشر , للتأثير , الكائنات , حقيقة , أيما , وتجاربه , حال , إنها , والنحل , هذه , أظهر , فإذا , الطريقة , أيدي , النفس , يفتح , أقل , محض , نفوس , وجه , مباشرة , يسمونها , إدوار , سنة , والأستاذ , عجينة , عباده , المغناطيسي , بمظاهر , إليها , بويضاتها؟ , ونحن , يمكن , الأساسية , ويطبع , الخطوة , خلقه , روحانية , العلم , يقرب , الذي , العادية , اتصالات , وعجز , قد , تعليل , جلب , العرفان , الصبح , إحساسه , يجعلنا , الحيوانات , البقاء , أرقى , جعلني , أيها , ستولد , تبيض , عين , أرقام , الصناعة , الله , على , بعيني , عرض , والاجتماعية , الاسم , إلي , أثناء , برهان , العدد , هو , الملك , أثر , الأوراق , وضلال , وليس , مكان , وفقد , الحيارى , محاضرة , الإنسان , العصر , علمي , إلا , أنه , حاجة , فتحفر , وتخرج , لتلك , وقد , الأمر , القادر , وهناك , العقلي , حدث , محو , ويتأثر , بعد , عن , أوهام , هندسية , إذا , المحيرة , كنا , ضرب , يجعل , وراء , الأستاذ , الذخيرة , الْحَقُّ} , الظواهر , بانكشافات , المؤلفة , الحاضر , ويقظته , بالرسول , ميلن , للاتصال , ساذجة , الوسيط , مهما , الزمان , أمكن , الحواس , وافترى , فكيف , كملة , القاطع , يؤمنون , للبحث , وأتباعه , الدكتور , وبهذه , العالم , عليه , استحال , له , بتنقله , مرأى , فالوحي , يريد , بين , يستطيع , ويقول , مشعوذي , ميرس , التقريب , وظواهر , غير , ولا , أشد , يخترع , الفرنسي , نفسه , قيام , الآتي , تقليدا , أثبتوا , أخرى , تجارب , أيضا , تريك , أخذ , يجيب , كل , كما , يستبعد , بالمعجزات , ومما , مرئية , الأول , الآلاف , أنها , المشقة , الشبان , هبة , بأنها , ودقة , استطاع , والقوة , فما , اكسيكلوب , المخلوق , فيها , خاصة , إلى , يدري , الفور , ثبت , بطريق , كنت , استعداد , الانجليزي , جمعية , صحوه , خضع , بكلام , يتخذ , ينكرون , آيَاتِنَا , قرن , التجربة , أراد , وأجرى , تقرب , القرن , تامة , أنا , البيضة , فلا , انجلى , وهي , كلا , والأعمال , يقررون , وهمد , تضع , فمحوه , والقدر , صيغة , تواضعوا , حالته , وإننا , الخشب , هنا , للإنسان , فمن , عما , تشبه , المرة , يسمونه , يؤمها , نفس , أية , السرداب , طويلا , والثاني , الباحث , وذلك , بأمر , يحكمه , ومكثوا , منه , باسمه , أو , يوجدها , أي , قامت , بعيد , الشكوك , الشرع , الفلاسفة , حراكا , مقدسا , نحيل , تثبت , أعظم , هناك , التفات , مهمة , وقال , واحدا , يعين , مناهل , نام , حياته , نعرفه , أكاذيب , اصطلاحهم , {سَنُرِيهِمْ , تمد , الأعلى , لولا , اسمه , كذبوا , كعقائد , وهلم , جميع , قلبها , فوق , صحيفة , اختبروا , أخذت , وكائناته , عنه , وإحساسه , وله , منها , الخوارق , رأينا , الروح , لأمرين , عالم , إملاء , بوساطة , إليه , نفسها , تنحل , العار , النوع , الاستقلال , وما , ويسرفون , لها , الجملة , أغاليط , تكتسبه , ويستخفون , مضى , حتى , مقدمات , وهاك , حماية , إثباته , فتحشو , المادة , الشعوذة , ومقرراته , تأتي , يصلحها , الساذجة , والتأثير , ويظهر , اشتد , الحصول , تكون , سقفا , واحدة , وللضعف , حضر , الصناعي , المسيو , وأكبر , والوحي , شابا , جمهور , حالة , رينه , وخزات , ومن , يصل , يكون , وأنغام , نورا , للتنويم , غرو , أعمل , سوللي , أنهم , يؤثر , للإلهامات , مسموما , نفجأ , تقريب , اسمك؟ , لم , محاضرته , ثابتا , بيضها , ودينه , برودوم , غيرت , فأنقله , تسلط , الموضوع، , كأنما , كذلك , موضوعنا , حالات , عدوان , يؤتي , فدونك , علامة , مسمر , لقوله , بيدلر , نبدأ , الأخذ , الواقع , بالأديان , رسوله , أولئك , الفردية , يعترفون , تعليلا , أذني , كليهما , فهل , تلقاه , عنده , إلهية , الحيوان , سردابا , فكانت , ثانيهما , التحول , سبيل , سلاحا , الواو , هم , وحينئذ , القارئ , بها , شئت , النوم , وَفِي , تفكير , وأخذ , لي , 337 , الجاهل , الأفراد , الحقيقي , الشخص , أتمته , الضعيفة , الصدارة , العوامل , أحقر , 17861 , القوى , صافية , ترجمته , إن , واطمأنوا , أفلاطون , الإله , ويمعنون , مدة , بالحسيات , قلب , بذخيرة , غريبا , العقليات , يستند , الجواب , كتاب , غريزة , والتقديم , ويقرر , اسمك , خاص , يتذكر , الإجابة , وبقرآن , فؤاده , عاد , الرابع , أتوا , المادية , صاحبه , بالإبرة , تشع , معتاد , تعتبر , لثبوت , الساعة , تكاد , الأكذوبة , التليفون , قابلية , إنسانا , وفضل , بعجائب , المضروب , نشاهد , واللاسلكي , كاسم , المنوم , كشفه , بالأفق , قدير , استعداده , اعلم , مثقف , ثان , الجسم , تسفل , إلهاما , تجربة , حين , يمحو , الضالين , وأدلة , موسيه , ذهولهم , يغط , عنيفة , بالاسم , تردد , يحلم , الثالث , ديدان , الغرب , نوقن , بالإلهيات , تجردت , بالأستاذ , شيئا , فترات , تلتحق , طبيعية , لطهارة , العلماء , يستيقظ , نظرات , ألقي , وبكلام , بأدلة , مستقلة , صدمة , كبير , المناسبة , أَنَّهُ , الخبيث , دستور , المعارف , والراديو , ولكنا , سجنوا , اليد , مروعة , علميا , وإن , روح , لك , كأنها , يزداد , تعالى , وأغان , توحي , علمية , سئل , عينين , أبعد , فتى , الأحداث , بجانب , ساعة , إلهاماته , فهو , أجد , أستاذ , وفي , كثير , مستشفيات , العديدة , الأرض , ملك , واستحضروا , الجارح , المحاضر , وأحضر , الطبيعيون , وإتقان , والشرائع , بعضها , قام , آيات , وإلا , وبعض , لذي , محوه , أتظن , علوم , ضعف , الكل , إرادة , يوجهه , الاعتراف , فجأة , أيدينا , عبارة , أجابك , للزرقانى , بمجرد , سحبات , يصح , عميقة , تتم , وأخيرا , باطنا , الجماد , سواء , الإنكار , المدرس , الألماني , إليك , المبشرين , النمل , الخلق , يقيمها , أعداء , مولدة , علماء , تفاصيله , نتوسع , الكريم , بانحلاله , بنعمة , سجن , اسما , ريب , منتقشا , حيث , العظمى , لتغيير , الأخرى , وبين , ينام , للمستر , القائمة , فالأول , علاقة , حاكية , بينما , منكم , إنما , نسلم , تموت , الْآفَاقِ , مشهورة , أيسر , وساطة , وإذا , مجهولا , قرر , النظام , ليست , باهرات , نجحوا , الكاذب , لشهودها , وتكون , القدرة , الناس , صغارها , شيء , روحاني , والأحداث , يثبتون , الخارقة , وطلاب , متعمدة , باطنة , يؤيده , ذخيرة , دينه , للتأثر , الشاعر , عليا , نافذة , ماثلا , وجود , حَتَّى , بالأرواح , وإمكان , بنشارة , تبعثه , الشك , والمشاهدات , المقررات , الأدلة , روحا , الدهر , أمثلة , الذين , ونشاهده , وتقريبه , ليس , ضروب , بأصوات , الأحايين , السبيل , لصفاء , منفردة , اللذان , أنفسهم , بجامعة , ضعيف , ومهما , ويسمع , عمليا , والجسم , والدقة , أملى , الكشف , بالشرع , وجد , والنبوات , شوهد , العقل , ويمحو , عينه , الثابتة , تعمد , فانقلبوا , أننا , وسيطه , كتب , شاء , خيرة , والاستناد , الموضوع , آفاق , يظهر , والتلقي , صح , سموا , تحصلها , السادس , يبدي , وكلام , والغرائب , وقت , وإثبات , لقد , الرأي , علوا , نضع , وننتفع , ويخبر , يأتي , رأيهم , آخر , المقدمة , مقفل , العلمي , يجعلها , بهذا , للعقل؟ , الكلام , عقيدة , مخلوق , أعجب , بالأول , ذا , إنكار , بأنهما , هـ , تخرج , جانبه , خاطئة , بالفونغراف , الحشرات , عقلا , علما , فشهدوا , وعاد , الكثيرة , صغيرا , العناية , ببعيد , طلع , الممتازين , يظهرون , كشافا , فكأن , يقول , مجرى , الإلهيات , ويخزه , جسمه , شنيع , ومنكريه , الرسول , ماديا , وأخذه , بالعقل , عشر , يقولون , عادية , العددان , غفلة , اليقينية , بيانها , للعبقرية , ومسمع , يسأله , فِي , تستطيع , أكبر , ينفيه , أتم , تجعلها , يقدمون , سيحدث , وكتب , رأيتها , غالبا , مدى , بدون , وبالعلم , دراسة , متى , الصناعات , مثلا , قيوم , مدرس , اسطوانات , المسلمين , ناحية , اتصال , للتداوي , يلقنها , وبما , وسخروا , لَهُمْ , أمر , قطعة , بأذني , الدنيا , وحمل , يعمل , وهذه , الموت , يعقل , يرى , حاله , كذلك؟ , درجات , اهـ , قويها , بواسطة , معه , حينا , لشعوره , أني , كانوا , الخامس , تقبله , وطهارة , خفية , لكرامة , تقتضي , غطيط , وتموت , وضع , فيجدها , أنتجها , أحداث , فحياتها , فتضعها , التاريخ , مالك , الأنظمة , منذ , كلفتها , روحية , لإمكان , فأجابه , ويستغرق , يقرر , سبعة , القرآن , سورة , الطبيعة , العبث , الاجتماعي , والفكري , بنوعها , الباطن , أسماه , أدلة , تجاربه , الطبيعيين , تام , يناجيني , الأمثلة , يثبت , أفهمها , قلبه , خواص , حقائق , أساسا , ومنه , وتلهمها , موضع , نتقدم , يحفلون , نظر , بفكرة , ولكن , جعل , مقدس , الكبير , شأن , العجائب , درجة , وهكذا , حد , الإلقاء , موضوع , للعقل , حركات , وذكر , تصل , سبقتها , كتابا , تصدر , يتم , تتصل , فيجيب , مجملة , فصلت , التجارب , حاضرا , شك , وفوائده , ويرشده , ملحوظ , الشعر , إذ , حان , وخفة , والميكرفون , عقله , العدوان , نفجؤه , اختار , جسده , الحشرة , لحدوثه , فرضا , عوامل , أيقظه , بعلم , روحانيته , سقناها , والأخلاق , قرب , السوربون , وكذلك , وحولت , حول , كامل , يشاء , اتصالا , الثامن , الأعمال , أولى , مسكن , والنهي , أسفر , أنتجت , أسموه , حيوانا , حقه , وسمعتها , شاسع , أعلله , الحاضرين , بيضة , امتقع , كبيرا , الآخر , تأكدنا , كذا , لأنه , يخاطب , التلقي , الوجود , وجاهد , والاحتيال , الصحيح , هؤلاء , وفرضها , نفسية , يلقى , غذائها , وأخذنا , بشرية , بوساطته , إنكاره , متقطعة , لحظة , وأذعن , فهم , باستعداد , نتج , بفرنسا , ونقل , ينسلخ , أثيم , صادرا , جملة , دور , للبشر , أحدنا , وهداية , فاعترف , بعيدة , القديم , وأن , تكفي , هدوء , ويعرفها , ثمانية , كثيرا , أنصار , ألقيت , قوة , الإلهية , تترك , الإنسانية , وإجرام , قاع , ذهول , الأم , فإنه , الأزهار , وتاريخه , بما , بكسر , حادثة , البشري , الجاهلية , السقف , تحقيقا , البحث , تلعثم , بنادي , صدمهم , التأثير , سبحانه , يخزه , أقوى , تعلم , ومع , الطبيعي , كامبردج , فتن , أسمع , العبقرية , أظلم , للمهارة , ضربناها , ويقرأ , البديهة , أَنْفُسِهِمْ , يفهمه , يوحي , التغير , يستسيغونها , وجوه , بحدوثها , المسماة , يكن , هلكت ,
التعليقات : 0 تعليق

« إضافة تعليق »
روابط ذات صلة
المادة السابق
المواد المتشابهة المادة التالي

جميع الحقوق محفوظة © موقع هدي الله الإسلامي -2016-2024