جديد الموقع
سورة النور => المصحف المعلم ? سورة الفرقان => المصحف المعلم ? سورة الشعراء => المصحف المعلم ? سورة النمل => المصحف المعلم ? سورة القصص => المصحف المعلم ? سورة العنكبوت => المصحف المعلم ? سورة الروم => المصحف المعلم ? سورة لقمان => المصحف المعلم ? سورة السجدة => المصحف المعلم ? سورة الأحزاب => المصحف المعلم ? سورة سبأ => المصحف المعلم ? سورة فاطر => المصحف المعلم ? سورة يس => المصحف المعلم ? سورة الصافات => المصحف المعلم ? سورة ص => المصحف المعلم ? سورة الزمر => المصحف المعلم ? سورة غافر => المصحف المعلم ? سورة فصلت => المصحف المعلم ? سورة الشوري => المصحف المعلم ? سورة الزخرف => المصحف المعلم ? سورة الدخان => المصحف المعلم ? سورة الجاثية => المصحف المعلم ? سورة الأحفاف => المصحف المعلم ? سورة محمد => المصحف المعلم ? سورة الفتح => المصحف المعلم ? سورة الحجرات => المصحف المعلم ? سورة ق => المصحف المعلم ? سورة الذاريات => المصحف المعلم ? سورة الطور => المصحف المعلم ? سورة النجم => المصحف المعلم ? سورة القمر => المصحف المعلم ? سورة الرحمن => المصحف المعلم ? سورة الواقعة => المصحف المعلم ? سورة الحديد => المصحف المعلم ? سورة المجادلة => المصحف المعلم ? سورة الحشر => المصحف المعلم ? سورة الممتحنة => المصحف المعلم ? سورة الصف => المصحف المعلم ? سورة الجمعة => المصحف المعلم ? سورة المنافقون => المصحف المعلم ? سورة التغابن => المصحف المعلم ? سورة الطلاق => المصحف المعلم ? سورة التحريم => المصحف المعلم ? سورة الملك => المصحف المعلم ? سورة القلم => المصحف المعلم ? سورة الحاقة => المصحف المعلم ? سورة المعارج => المصحف المعلم ? سورة نوح => المصحف المعلم ? سورة الجن => المصحف المعلم ? سورة المزمل => المصحف المعلم ? سورة المدثر => المصحف المعلم ? سورة القيامة => المصحف المعلم ? سورة الإنسان => المصحف المعلم ? سورة المرسلات => المصحف المعلم ? سورة النبأ => المصحف المعلم ? سورة النازعات => المصحف المعلم ? سورة عبس => المصحف المعلم ? سورة التكوير => المصحف المعلم ? سورة الإنفطار => المصحف المعلم ? سورة المطففين => المصحف المعلم ? سورة الإنشقاق => المصحف المعلم ? سورة البروج => المصحف المعلم ? سورة الطارق => المصحف المعلم ? سورة الأعلى => المصحف المعلم ? سورة الغاشية => المصحف المعلم ? سورة الفجر => المصحف المعلم ? سورة البلد => المصحف المعلم ? سورة الشمش => المصحف المعلم ? سورة الليل => المصحف المعلم ? سورة الضحى => المصحف المعلم ? سورة الشرح => المصحف المعلم ? سورة التين => المصحف المعلم ? سورة العلق => المصحف المعلم ? سورة القدر => المصحف المعلم ? سورة البينة => المصحف المعلم ? سورة الزلزلة => المصحف المعلم ? سورة العاديات => المصحف المعلم ? سورة القارعة => المصحف المعلم ? سورة التكاثر => المصحف المعلم ? سورة العصر => المصحف المعلم ? سورة الهمزة => المصحف المعلم ? سورة الفيل => المصحف المعلم ? سورة قريش => المصحف المعلم ? سورة الماعون => المصحف المعلم ? سورة الكوثر => المصحف المعلم ? سورة الكافرون => المصحف المعلم ? سورة النصر => المصحف المعلم ? سورة المسد => المصحف المعلم ? سورة الإخلاص => المصحف المعلم ? سورة الفلق => المصحف المعلم ? سورة الناس => المصحف المعلم ? الاسراء و المعراج => الشيخ عبد الرازق عيد ? شرح آية من سورة الحجرات ..يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن... => الدكتور أيمن خليل ? اوصاني خليلي بثلاث => الدكتور أيمن خليل ? سورة الرعد => عبدالرازق السيد عيد ? سورة ابراهيم => عبدالرازق السيد عيد ? سورة الحجر => عبدالرازق السيد عيد ? حكم صلاة الغائب => الدكتور أيمن خليل ? ضللت اذن وما انا من المهتدين => الدكتور أيمن خليل ? حكم التعامل بالبيتكوين => الفتاوي ?
المتواجدون الان
انت الزائر :133287
[يتصفح الموقع حالياً [ 172
الاعضاء :0 الزوار :172
تفاصيل المتواجدون
قرآن كريم

الوحي من ناحية العلم

المادة
التصنيف : تاريخ النشر: 06-03-2017 | عدد الزيارات: 3887 القسم: الوحي

الوحي من ناحية العلم

اعلم أن أعداء الوحي ومنكريه لا يؤمنون بالشرع وأدلة الشرع.

إنما يؤمنون بالعقل على الطريقة التي يستسيغونها وبالعلم الذي تواضعوا عليه في اصطلاحهم الحديث

وهو جملة المعارف اليقينية التي أنتجها دستور البحث الجديد في الوجود وكائناته من جعل الشك أساسا للبحث والاستناد

إلى القاطع الذي يؤيده الحس دون سواه فهم يقدمون الشك ويمعنون فيه ثم لا يعترفون إلا بالحسيات ولا يحفلون بمجرد العقليات

ومن هنا سجنوا أنفسهم في سجن المادة ومكثوا حينا من الدهر ينكرون ما وراء المادة ويسرفون في الشكوك

إلى أبعد الحدود ويستخفون بأمر الإلهيات والنبوات والوحي إلى مدى بعيد لم تصل إليه أظلم عهود الجاهلية

لولا أن صدمهم العلم نفسه صدمة عنيفة غيرت رأيهم في إنكار ما وراء المادة كما يأتي إن شاء الله.

وإنما نبدأ هنا بأدلة الوحي العلمية لأنها في الواقع أدلة لإمكان الوحي وتقريبه إلى العقول.

وإمكان الوحي هو الخطوة الأولى في الموضوع، وهو ملحوظ في المقدمة الأساسية من مقدمات الدليل العقلي

الآتي فلا غرو أن يكون لتلك الأدلة العلمية مكان الصدارة والتقديم

الدليل الأول: التنويم الصناعي أو التنويم المغناطيسي وهو من المقررات العلمية الثابتة

كشفه الدكتور مسمر الألماني في القرن الثامن عشر وجاهد هو وأتباعه مدى قرن كامل من الزمان في سبيل إثباته

وحمل العلماء على الاعتراف به وقد نجحوا في ذلك فاعترف العلماء به علميا بعد أن اختبروا به الآلاف المؤلفة من الخلق واطمأنوا إلى تجاربه.

وأخيرا أثبتوا بوساطته ما يأتي

1- أن للإنسان عقلا باطنا أرقى من عقله المعتاد كثيرا

2- أنه وهو في حال التنويم يرى ويسمع من بعد شاسع ويقرأ من وراء حجب ويخبر عما سيحدث مما لا يوجد في عالم الحس أقل علامة لحدوثه

3- أن للتنويم درجات بعضها فوق بعض يزداد العقل الباطن سموا بتنقله فيها.

4- أنه قد يصل إلى درجة تخرج فيها روح الوسيط من جسده وتمثل إلى جانبه غير مرئية بينما يكون الجسم في حالة تشبه الموت لولا علاقة خفية بين الروح والجسم

5- أثبتوا من وراء ذلك أن هناك روحا

6- أن الروح مستقلة عن الجسم كل الاستقلال

7- أن الروح لا تنحل بانحلاله

8- أنها تتصل بالأرواح التي سبقتها إذا تجردت عن المادة إلى غير ذلك مما لا نسلم جميع تفاصيله تقليدا وإن كنا نسلم هذا العلم وتجاربه. ومقرراته في

الجملة لثبوت الدليل بها في الجملة أيضا بواسطة التجارب العديدة والمشاهدات الكثيرة

وله في الغرب أنصار من علماء وطلاب وله دور وكتب وله مستشفيات يؤمها الناس للتداوي به

وليس من موضوعنا أن نتوسع لك في هذا العالم وتاريخه وتجاربه وفوائده ولكنا نريد أن نتقدم إليك بفكرة مجملة عنه تريك إلى أي حد أظهر الله في

هذا العصر آيات باهرات على أيدي الطبيعيين الذين ينكرون ما وراء المادة ويسرفون في الإنكار

فانقلبوا بنعمة من الله وفضل يثبتون ما وراء المادة ويسرفون في الإثبات.

تحقيقا لقوله سبحانه: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} اهـ من خاتمة سورة فصلت

وإننا نضع بين يديك هنا تجربة واحدة من تجارب التنويم تقرب إليك الوحي كل التقريب

وهذه التجربة رأيتها بعيني وسمعتها بأذني بنادي جمعية الشبان المسلمين على مرأى ومسمع من جمهور مثقف كبير

حضر ليشهد محاضرة مهمة في التنويم المغناطيسي وإثبات أنه يمكن أن يتخذ سلاحا مسموما لتغيير عقيدة الشخص ودينه

كما تسفل إلى ذلك بعض المبشرين إذ فتن بهذا العدوان الخبيث شابا من خيرة الشبان المسلمين حول سنة هـ

في حادثة مشهورة مروعة وما هي منكم ببعيد

قام المحاضر وهو أستاذ في التنويم المغناطيسي وأحضر الوسيط وهو فتى فيه استعداد خاص

للتأثر بالأستاذ والأستاذ فيه استعداد خاص للتأثير على الوسيط فالأول ضعيف النفس والثاني قويها.

وللضعف والقوة وجوه ليس هذا موضع بيانها. نظر الأستاذ في عين الوسيط نظرات عميقة نافذة

وأجرى عليه حركات يسمونها سحبات فما هي إلا لحظة حتى رأينا الوسيط يغط غطيط النائم وقد امتقع لونه

وهمد جسمه وفقد إحساسه المعتاد حتى لقد كان أحدنا يخزه بالإبرة وخزات عدة ويخزه كذلك ثان وثالث فلا يبدي الوسيط حراكا

ولا يظهر أي عرض لشعوره وإحساسه بها. وحينئذ تأكدنا أنه قد نام ذلك النوم الصناعي أو المغناطيسي

وهناك تسلط الأستاذ على الوسيط يسأله: ما اسمك؟ فأجابه باسمه الحقيقي.

فقال الأستاذ: ليس هذا هو اسمك إنما اسمك كذا وافترى عليه اسما آخر ثم أخذ يقرر في نفس الوسيط هذا الاسم الجديد الكاذب

ويمحو منه أثر الاسم القديم الصادق بوساطة أغاليط يلقنها إياه في صورة الأدلة وبكلام يوجهه إليه في صيغة الأمر والنهي.

وهكذا أملى عليه هذه الأكذوبة إملاء وفرضها عليه فرضا حتى خضع لها الوسيط وأذعن

ثم أخذ الأستاذ وأخذنا نناديه باسمه الحقيقي المرة بعد الأخرى في فترات متقطعة وفي أثناء الحديث على حين غفلة كل ذلك وهو لا يجيب.

ثم نناديه كذلك باسمه الموضوع فيجيب دون تردد ولا تلعثم

ثم أمر الأستاذ وسيطه أن يتذكر دائما أن هذا الاسم الجديد هو اسمه الصحيح حتى إلى ما بعد نصف ساعة من صحوه ويقظته

ثم أيقظه وأخذ يتم محاضرته ونحن نفجأ الوسيط بالاسم الحقيقي فلا يجيب ثم نفجؤه باسمه الثاني

فيجيب حتى إذا مضى نصف الساعة المضروب عاد الوسيط إلى حاله الأولى من العلم باسمه الحقيقي

وبهذه التجربة أثبت الأستاذ أن المنوم بكسر الواو يستطيع أن يمحو من نفس وسيطه

كل أثر يريد محوه مهما كان ثابتا في النفس كاسم الإنسان عينه ومهما كان مقدسا فيها كعقائد الدين

وإنما اختار الأستاذ محو الاسم دون الدين لأمرين:

أحدهما أن محو الدين عدوان أثيم وإجرام شنيع لم تقبله نفسية المحاضر ولا الحاضرين

ثانيهما: أن الاسم أثبت في نفس صاحبه من دينه فمحوه منها أعجب ومنه تعلم أن محو الدين منها أيسر

وبهذه التجربة أيضا ثبت لي أنا من طريق علمي ما قرب إلي الوحي عمليا وما جعلني أعلله تعليلا علميا:

فالوحي عن طريق الملك عبارة عن اتصال الملك بالرسول اتصالا يؤثر به الأول في الثاني ويتأثر فيه الثاني بالأول

وذلك باستعداد خاص في كليهما فالأول فيه قوة الإلقاء والتأثير لأنه روحاني محض

والثاني فيه قابلية التلقي عن هذا الملك لصفاء روحانيته وطهارة نفسه المناسبة لطهارة الملك

وعند تسلط الملك على الرسول ينسلخ الرسول عن حالته العادية ويظهر أثر التغير عليه

ويستغرق في الأخذ والتلقي عن الملك ويطبع ما تلقاه في نفسه حتى إذا انجلى عنه الوحي وعاد إلى حالته الأولى

وجد ما تلقاه ماثلا في نفسه حاضرا في قلبه كأنما كتب في صحيفة فؤاده كتابا

أتظن أيها القارئ الكريم أن المخلوق يستطيع أن يؤثر في نفس مخلوق آخر ذلك التأثير بواسطة التنويم المغناطيسي

ثم لا يستطيع مالك القوى والقدر أن يؤثر في نفس من شاء من عباده بواسطة الوحي كلا ثم كلا إنه على ما يشاء قدير

الدليل العلمي الثاني: إن العلم الحديث استطاع أن يخترع من العجائب ما نعرفه ونشاهده وننتفع به

مما يسمونه التليفون واللاسلكي والميكرفون والراديو. وعن طريق أولئك أمكن الإنسان أن يخاطب من كان في آفاق بعيدة عنه

وأن يفهمه ما شاء ويرشده إلى ما أراد

فهل يعقل بعد قيام هذه المخترعات المادية أن يعجز الإله القادر عن أن يوحي إلى بعض عباده ما شاء عن طريق الملك

أو غير الملك تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا

الدليل الثالث: استطاع العلم أيضا أن يملأ بعض اسطوانات من الجماد الجامد الجاهل بأصوات وأنغام

وبقرآن وأغان وكلام على وجه يجعلها حاكية له بدقة وإتقان وبين أيدينا من ذلك شيء كثير لا سبيل إلى إنكاره يسمونه بالفونغراف

أبعد هذه المخترعات القائمة يستبعد على القادر تعالى بوساطة ملك ومن غير وساطة ملك أن يملأ بعض نفوس بشرية

صافية من خواص عباده بكلام مقدس يهدي به خلقه. ويظهر به حقه على وجه يجعل ذلك الكلام منتقشا في قلب رسوله حتى يحكمه بدقة وإتقان كذلك؟

الدليل الرابع: أننا نشاهد بعض الحيوانات الدنيا تأتي بعجائب الأنظمة والأعمال مما نحيل معه أن يكون صادرا عن تفكير لها

أو غريزة ساذجة فيها ومما يجعلنا نوقن بأنها لم تصدر في ذلك إلا عن إرادة عليا توحي إليها

وتلهمها تلك العجائب والغرائب من الصناعات والأعمال والدقة والاحتيال

وإذا صح هذا في عالم الحيوان فهو أولى أن يصح في عالم الإنسان حيث استعداده للاتصال بالأفق الأعلى يكون أقوى

وأخذه عنه يكون أتم ومن ذلك ما يكون بطريق الوحي

وإن شئت أمثلة لتلك الحيوانات التي ضربناها لك مثلا في إلهاماته العلوية فدونك النمل والنحل وما تأتيان من ضروب الأعمال ودقة النظام.

وهاك حيوانا غريبا أسموه اكسيكلوب. وقال عنه الأستاذ ميلن إدوار المدرس بجامعة السوربون بفرنسا

ما ترجمته إن الحيوانات المسماة اكسيكلوب تعيش منفردة وتموت بعد أن تبيض مباشرة

وتخرج صغارها على حالة ديدان لا أرجل لها ولا تستطيع حماية نفسها من أية عادية كما لا تستطيع الحصول على غذائها.

ومع ذلك فحياتها تقتضي أن تعيش مدة سنة في مسكن مقفل وفي هدوء تام وإلا هلكت

فترى الأم متى حان وقت بيضها تعمد إلى قطعة من الخشب فتحفر فيها سردابا طويلا

فإذا أتمته أخذت في جلب ذخيرة إليه تكفي صغيرا واحدا مدة سنة تلك الذخيرة هي طلع الأزهار وبعض الأوراق السكرية

فتحشو بها قاع السرداب ثم تضع عليه بيضة واحدة ثم تأتي بنشارة الخشب وتكون منها عجينة تجعلها سقفا على تلك البيضة

ثم تأتي بذخيرة أخرى فتضعها فوق ذلك السقف ثم تضع بيضة أخرى وهلم جرا حتى يفرغ بيضها ثم تترك الكل وتموت

فمن ذا الذي علم هذه الحشرة الضعيفة الساذجة تلك الصناعة المحيرة للعقل؟

ومن أفهمها وهي تموت بعد أن تبيض مباشرة أن صغارها التي ستولد في حاجة إلى البقاء سنة

في حالة ضعف وعجز من الذي غرس في قلبها هذه العناية بنوعها حتى كلفتها كل هذه المشقة في وضع بويضاتها؟

لا ريب أن قيوم الوجود يؤتي الكائنات علما بما يقيمها وبما يصلحها من غير طريق الحواس التي لا تستطيع أن تكتسبه بها.

ومن العبث وضلال الرأي أن يثبت الباحث الطبيعي إلهاما تبعثه القدرة الإلهية إلى أحقر الحشرات ثم ينفيه عن النوع البشري

وهو أشد ما يكون حاجة إلى هذا الوحي والإلهام في حياته الفردية والاجتماعية

الدليل الخامس: العبقرية ويعرفها أفلاطون بأنها حال إلهية مولدة للإلهامات العلوية للبشر ويقرر الفلاسفة أنها حال علوية لا شأن للعقل فيها.

ويقول الطبيعيون: إنها هبة من الطبيعة نفسها لا تحصلها دراسة ولا يوجدها تفكير

وهاك أمثلة للعبقرية والعباقرة تشع على موضوع الوحي نورا كشافا يهدي الحيارى الضالين إلى سواء السبيل

1- قال الأستاذ ميرس الانجليزي مدرس علم النفس بجامعة كامبردج في كتاب كبير له أسماه الشخصية الإنسانية

ما ترجمته كان للمستر بيدلر خاصة تكاد تلتحق بالمعجزات فإنه كان يعين على البديهة العوامل التي إذا ضرب بعضها في بعض

أنتجت عددا من سبعة أو ثمانية أرقام

فإذا سئل مثلا: ما هما العددان اللذان إذا ضرب أحدهما في الآخر نتج العدد 17861 أجابك على الفور بأنهما (337, 53) .

وهو يقول: إنه لا يدري على أية حال يأتي بهذا الجواب فكانت الإجابة عنده كأنها غريزة طبيعية

2- ونقل عن الشاعر الكبير سوللي برودوم الفرنسي أنه قال حدث لي في بعض الأحايين أني كنت أجد فجأة برهان نظرية هندسية ألقيت إلي منذ سنة وذلك بدون أن ألقي إليها أقل التفات

3- وذكر المسيو رينه الشاعر الفرنسي أنه ينام غالبا وهو يعمل قطعة من الشعر لم تتم ثم يستيقظ فيجدها تامة

4- وكذلك يقول الشاعر موسيه الفرنسي أنا لا أعمل شيئا ولكن أسمع ما يلقى إلي فأنقله فكأن إنسانا مجهولا يناجيني في أذني.

وهذه الأمثلة التي سقناها تثبت وجود اتصالات روحانية باطنة في بعض الأفراد تمد الإنسان بعلم وهداية من طريق غير معتاد

وذلك يقرب الوحي أيما تقريب في وقت اشتد شك الناس فيه حتى كذبوا بالإلهيات والنبوات وسخروا بالأديان والشرائع

مع أنها أعظم عوامل التحول الاجتماعي والفكري في الإنسان وأكبر الأحداث التي غيرت العالم وحولت مجرى التاريخ

ومن العار الجارح لكرامة البشر أن تكون تلك العوامل والأحداث العظمى قامت على أوهام خاطئة أو على أكاذيب متعمدة

الدليل السادس: قرر العلم الحديث أنه شوهد على بعض الناس أنهم يظهرون بمظاهر روحانية

تعتبر من الخوارق التي لم يكن يحلم بحدوثها العلماء على حين أن هؤلاء الذين أتوا بتلك الظواهر الخارقة كانوا في حالة ذهول

وقد استحال تعليل ما أتوا تعليلا ماديا يستند إلى الحس وقد اختبروا تلك الظواهر واستحضروا لشهودها أكبر مشعوذي الأرض

فشهدوا بأنها ليست من الشعوذة في شيء وإنما هي أحداث روحانية لا أثر فيها للمهارة وخفة اليد

تلك حقيقة من حقائق العلم الحديث الحاضر يقررون فيها أنه قد يفتح على بعض الناس

في حالة من حالات ذهولهم بانكشافات وظواهر روحية فكيف يستبعد بجانب هذا الكشف العلمي

أن يفتح الله على بعض الممتازين من خلقه بانكشافات علمية عن طريق الوحي

بينما هم من كملة العقول والأخلاق لقد أسفر الصبح لذي عينين


(مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقانى )


الوصلات الاضافية
عنوان الوصلة استماع او مشاهدة تحميل
صادرا , كما , يعترفون , المغناطيسي , للعقل , فهم , بدقة , لولا , ومن , كانوا , الوحي , أي , مرئية , على , أنها , حالة , العديدة , تلك , أجابك , يقول , قدير , الذي , وننتفع , كعقائد , سنة , تتصل , بالاسم , كل , عمليا , فيها , كذلك , التقريب , وإتقان , محو , الزمان , الملك , عددا , بنشارة , الوسيط , التي , وإنما , اسطوانات , في , معه , تسلط , الانجليزي , أو , كذبوا , التأثير , متقطعة , حقيقة , من , إلى , وقد , فِي , ملحوظ , العلم , دون , الخامس , ثم , أن , وأنغام , يفتح , ماثلا , ساعة , إلا , ومقرراته , إلهاماته , يكون , إذا , العالم , هلكت , عليه , الشبان , هم , الدكتور , أنه , الإلقاء , مولدة , بأنها , الحقيقي , عنه , المعارف , أفلاطون , اشتد , وإمكان , عالم , ولا , وأدلة , دستور , لم , حتى , وخزات , تكون , العرفان , بالمعجزات , أقوى , تعليلا , يحفلون , بتلك , وراء , خاصة , سيحدث , فلا , أسمع , حالته , وله , الحيوانات , التنويم , الروح , الدليل , نفسه , علامة , وذلك , ما , الأعلى , سبيل , هدوء , وساطة , نورا , فالأول , تام , أخرى , وتخرج , خاص , الحدود , لقد , وإذا , والقوة , تعيش , العلماء , ليس , يكن , بأدلة , الجاهل , الرابع , آيَاتِنَا , إنه , أحدنا , خواص , بالإلهيات , الأوراق , مضى , ساذجة , لتغيير , بعد , أعداء , وهو , هذه , الأستاذ , عنده , المادة , منكم , نتوسع , اكسيكلوب , إملاء , وأن , ملك , نشاهد , بوساطة , يمكن , لها , تريك , اللذان , ناحية , والتقديم , تقريب , بالأول , العظمى , كاسم , لطهارة , الأحايين , أستاذ , ودقة , بنادي , رأيهم , التليفون , مثلا , وهذه , الْآفَاقِ , وهداية , الخطوة , الكلام , وافترى , أَنْفُسِهِمْ , بيضها , ويعرفها , للتأثير , أتوا , الجسم , هذا , بدون , الأزهار , أسفر , سقناها , درجة , يستيقظ , سبعة , تكفي , محوه , أثبتوا , بما , دور , أثر , لا , نحيل , يتم , بالإبرة , يستبعد , للعقل؟ , طبيعية , مما , إن , تكاد , لكرامة , قرن , تقتضي , الحديث , ثبت , يملأ , كملة , باسمه , أعظم , للإنسان , وتلهمها , وقت , بواسطة , تخرج , الرأي , نظر , وإن , خيرة , يحكمه , الجملة , شئت , وجه , هو , أنصار , بعض , أتظن , علماء , علمي , التجربة , به , سئل , الجديد , النفس , المخترعات , الثاني , تستطيع , نناديه , السوربون , عقلا , أيدي , غير , باطنا , تلتحق , الناس , بهذا , العقل , إنسانا , قد , وما , يمحو , باهرات , استطاع , ومهما , شنيع , اعلم , أراد , إليه , مقدمات , الْحَقُّ} , صيغة , ويمحو , بها , اختبروا , فشهدوا , عميقة , وبما , يعجز , قيام , علوا , وإننا , تجعلها , حراكا , روح , وذكر , الأمر , الصناعات , سلاحا , عجينة , وهناك , أية , بويضاتها؟ , ألقيت , هي , وسمعتها , يأتي , يعقل , والثاني , أيضا , وَفِي , وتجاربه , إنما , يؤتي , غرس , الرسول , الإلهيات , منها , جسمه , وحولت , البحث , دراسة , أتمته , الإنسان , قطعة , ويسرفون , مباشرة , سجنوا , أيما , حال , كان , حدث , غذائها , وأغان , الكبير , الإلهية , طريق , الشاعر , أعمل , لقوله , يفهمه , بكلام , جلب , الخبيث , نتقدم , الأم , هنا , وفضل , ذلك , وحينئذ , كبيرا , العجائب , الدهر , إنكار , جميع , يستطيع , فالوحي , لأمرين , والشرائع , وأخذه , أرجل , ميرس , صدمة , عن , غريزة , يريد , المسلمين , ديدان , نفس , القائمة , قرر , ويتأثر , الطريقة , جملة , الآخر , نجحوا , الباطن , الأولى , إنكاره , المشقة , أثبت , مستشفيات , الله , الإجابة , ترجمته , الواقع , يقولون , فإذا , الخلق , أغاليط , لحدوثه , العلمية , الفور , تأتي , البشر , وكذلك , قلب , تصل , مدى , حَتَّى , روحانية , للعبقرية , يقيمها , الجارح , الألماني , وتقريبه , الخارقة , الحاضر , وتموت , والوحي , الخوارق , حاضرا , والمشاهدات , فيه , بيدلر , الأعمال , والنحل , الاسم , الذخيرة , عليا , ميلن , مدة , وتاريخه , تكتسبه , كثير , وأتباعه , نصف , وجوه , المرة , يجيب , شاء , عشر , نسلم , أساسا , الظواهر , بالرسول , ويستغرق , بعيدة , تمد , والنهي , الموضوع، , الدين , فأجابه , بالحسيات , للمهارة , المقدمة , ثابتا , أجد , الكشف , نفسها , العقلي , صاحبه , علميا , يثبتون , فهو , للتأثر , يسمونه , ينفيه , فتحفر , ضرب , الحشرات , له , يناجيني , المعتاد , فتضعها , ينكرون , خلقه , صورة , منفردة , يظهر , حيوانا , يتخذ , غطيط , وقال , كشافا , وهلم , غريبا , أمكن , حادثة , وإجرام , والفكري , فما , الثامن , تامة , بالشرع , الوجود , الأدلة , والنبوات , العلمي , أمثلة , علم , وعند , وهاك , والغرائب , يؤثر , الدنيا , لك , كذا , ثانيهما , إلي , أمر , أنتجها , وكلام , كشفه , عاد , ومع , بينما , ويطبع , قلبها , وأخذ , العبث , علمية , استحال , تردد , الحيارى , يجعلنا , علاقة , ونقل , قال , تعلم , كبير , بطريق , الآتي , فترى , استعداد , البشري , التحول , يوجد , مرأى , حركات , لي , تأتيان , حماية , أتم , حان , الباحث , بعجائب , الآلاف , امتقع , الساعة , أملى , بيضة , الممتازين , الكاذب , حاله , يدري , يقرر , إحساسه , عباده , فتحشو , الأرض , أقل , وفقد , فتن , أسماه , روحا , عما , يقررون , قوة , بمجرد , فترات , قيوم , تبيض , آخر , الصادق , يغط , وبهذه , والأحداث , كذلك؟ , سواء , وطهارة , بنوعها , وبقرآن , والميكرفون , وسيطه , ويظهر , سحبات , يديك , ضروب , صدمهم , يهدي , الطبيعيين , يَتَبَيَّنَ , لتلك , ولكنا , والأستاذ , بكسر , يثبت , مسموما , الصناعة , إرادة , العقليات , اسمك , أظهر , هـ , يصل , ويخبر , يزداد , رأينا , يؤمنون , قلبه , تتم , استعداده , لشهودها , بين , نفجأ , بالأستاذ , أيسر , التجارب , يخترع , والاجتماعية , للمستر , والاستناد , أنهم , فرضا , يؤيده , باستعداد , يشاء , كنت , تضع , لحظة , أثيم , إلهاما , مستقلة , حجب , بذخيرة , بوساطته , أيها , نوقن , جمهور , خاطئة , بالأفق , يفرغ , تجاربه , تعالى , تجربة , وعجز , إليك , أذني , المدرس , جانبه , الخشب , يؤمها , رأيتها , الجواب , والأعمال , تترك , لأنه , يوحي , فمحوه , للتنويم , أني , علما , مخلوق , كنا , هناك , وعاد , الفرنسي , أسموه , أخذ , وإلا , روحاني , التلقي , وإثبات , تقبله , الضالين , الصناعي , وفي , ذخيرة , صغارها , المادية , صحيفة , أشد , وبعض , شوهد , فيجدها , العناية , للزرقانى , للاتصال , ويقرر , يرى , أبعد , وضع , صافية , ليست , ونشاهده , الحواس , الشك , وسخروا , الذين , المؤلفة , القادر , اسما , الأكذوبة , وأذعن , وكائناته , وهمد , الواو , الغرب , حالات , محاضرة , إذ , والتلقي , هما , أننا , الساذجة , والإلهام , للتداوي , القرآن , ذهول , وأجرى , الحيوان , تجارب , فجأة , سردابا , العلوية , الصدارة , السكرية , تشع , لذي , عقله , أَنَّهُ , تفكير , واحدا , موضع , حين , الجامد , علوية , الشخصية , فهل , عادية , موسيه , تسفل , فيجيب , أخذت , الضعيفة , وفرضها , تعليل , ويرشده , حينا , نريد , أوهام , ويقظته , يتذكر , المخلوق , السادس , صحوه , درجات , والراديو , فوق , والدقة , صح , إثباته , بجامعة , فحياتها , متى , مع , العقول , تنحل , فؤاده , نتج , تعمد , وخفة , الأخرى , الشكوك , روحية , الطبيعة , ومنه , النوع , بتنقله , العوامل , مسكن , الأحداث , نعرفه , منه , الثالث , يصلحها , بفرنسا , الطبيعيون , العددان , وجاهد , ليشهد , ضعيف , أولى , العدد , بعيد , وللضعف , وتمثل , الأمثلة , آيات , ويستخفون , الحشرة , المبشرين , أحدهما , تأكدنا , العبقرية , 337 , خاتمة , وجد , قام , يستسيغونها , قامت , علوم , ذا , البقاء , كلا , إلهية , اهـ , يخاطب , يعين , مثقف , واحدة , القديم , أظلم , أرقام , غالبا , تحصلها , ومما , اليقينية , نضع , حيث , 17861 , سبحانه , بالفونغراف , فأنقله , عين , للبشر , أيدينا , غيرت , هبة , معتاد , لونه , المضروب , نافذة , الصحيح , أنفسهم , النوم , هؤلاء , عينين , لإمكان , الشخص , متعمدة , العصر , فإنه , قويها , ذهولهم , اتصالات , البيضة , حقائق , أكبر , نبدأ , كثيرا , الأساسية , ونحن , خضع , أثناء , مشعوذي , الحس , شك , ولكن , جمعية , حد , الشعر , المحاضر , سبقتها , ومسمع , ويخزه , حاجة , الحصول , القدرة , محض , أدلة , حياته , حضر , يصح , مدرس , تلقاه , وإحساسه , خفية , العادية , بانكشافات , برودوم , كامبردج , وتكون , أحقر , الفلاسفة , أعلله , سورة , وليس , منتقشا , إياه , موضوع , مشهورة , فصلت , آفاق , الحاضرين , صغيرا , إنها , يلقى , فانقلبوا , كأنما , وهي , كلفتها , كليهما , بانحلاله , بأذني , فكأن , دائما , بمظاهر , ومكثوا , أنا , فتى , {سَنُرِيهِمْ , نام , يبدي , جسده , تواضعوا , التفات , المحيرة , بنعمة , وأحضر , المسماة , إليها , السرداب , فدونك , وبالعلم , يحلم , ويقرأ , مكان , غفلة , البديهة , مسمر , فكيف , هندسية , تجردت , اختار , بالأديان , السقف , بشرية , شيئا , وبكلام , غرو , القرن , الصبح , الطبيعي , وأكبر , كتب , نظرات , ودينه , برهان , مقدس , المسيو , شابا , فقال , أحداث , الكثيرة , توحي , وأخذنا , بعضها , بأمر , حاكية , بأنهما , يعمل , عبارة , للبحث , الشرع , أفهمها , عدة , الاستقلال , الأول , نفجؤه , تحقيقا , يظهرون , السبيل , أعجب , يخزه , نظرية , ضعف , تقليدا , مجملة , ببعيد , وفوائده , لأنها , شأن , وظواهر , تصدر , جعل , المنوم , والجسم , الإنكار , نفوس , مقفل , النظام , الإنسانية , مهمة , مروعة , النمل , ريب , شيء , اتصالا , ينام , والقدر , اليد , والتأثير , عهود , رينه , القوى , مهما , اسمه , تلعثم , قابلية , ماديا , مالك , بفكرة , الكل , والاحتيال , وطلاب , تبعثه , بالأرواح , الإله , العار , الموضوع , مقدسا , وأخيرا , مجرى , كتاب , بجانب , يجعل , واطمأنوا , وهكذا , واستحضروا , الأخذ , بعلم , ويسمع , الشعوذة , والأخلاق , ضربناها , المناسبة , تفاصيله , طلع , والعباقرة , تموت , الأنظمة , سقفا , الثابتة , وحمل , يقدمون , ستولد , روحانيته , يسمونها , ألقي , مناهل , موضوعنا , قرب , محاضرته , فمن , لَهُمْ , دينه , سوللي , الفردية , ومنكريه , اسمك؟ , المقررات , تثبت , لثبوت , عنيفة , الأفراد , وضلال , يقرب , ويمعنون , القارئ , انجلى , كامل , للإلهامات , فكانت , الإثبات , التاريخ , سموا , يلقنها , بعيني , اتصال , وجود , بيانها , التغير , وكتب , الجماد , ثمانية , أولئك , فاعترف , رسوله , تقرب , كتابا , وثالث , الكائنات , وعن , اصطلاحهم , النائم , أكاذيب , عينه , الجاهلية , حول , تعتبر , أنتجت , كأنها , سواه , شاسع , الموت , جرا , الاعتراف , الكريم , عوامل , بحدوثها , تشبه , حقه , العدوان , مجهولا , يستند , منذ , القاطع , أيقظه , يجعلها , أرقى , بالعقل , يوجدها , يوجهه , عقيدة , ويقول , ثان , الاجتماعي , جعلني , إدوار , يسأله , ينسلخ , عدوان , عرض , لشعوره , لصفاء , سجن , قاع , نفسية , وبين , واللاسلكي , طويلا , باطنة , بأصوات ,
التعليقات : 0 تعليق

« إضافة تعليق »
روابط ذات صلة
المادة السابق
المواد المتشابهة المادة التالي
 

جميع الحقوق محفوظة © موقع هدي الله الإسلامي -2016-2019