جديد الموقع
سورة النور => المصحف المعلم ? سورة الفرقان => المصحف المعلم ? سورة الشعراء => المصحف المعلم ? سورة النمل => المصحف المعلم ? سورة القصص => المصحف المعلم ? سورة العنكبوت => المصحف المعلم ? سورة الروم => المصحف المعلم ? سورة لقمان => المصحف المعلم ? سورة السجدة => المصحف المعلم ? سورة الأحزاب => المصحف المعلم ? سورة سبأ => المصحف المعلم ? سورة فاطر => المصحف المعلم ? سورة يس => المصحف المعلم ? سورة الصافات => المصحف المعلم ? سورة ص => المصحف المعلم ? سورة الزمر => المصحف المعلم ? سورة غافر => المصحف المعلم ? سورة فصلت => المصحف المعلم ? سورة الشوري => المصحف المعلم ? سورة الزخرف => المصحف المعلم ? سورة الدخان => المصحف المعلم ? سورة الجاثية => المصحف المعلم ? سورة الأحفاف => المصحف المعلم ? سورة محمد => المصحف المعلم ? سورة الفتح => المصحف المعلم ? سورة الحجرات => المصحف المعلم ? سورة ق => المصحف المعلم ? سورة الذاريات => المصحف المعلم ? سورة الطور => المصحف المعلم ? سورة النجم => المصحف المعلم ? سورة القمر => المصحف المعلم ? سورة الرحمن => المصحف المعلم ? سورة الواقعة => المصحف المعلم ? سورة الحديد => المصحف المعلم ? سورة المجادلة => المصحف المعلم ? سورة الحشر => المصحف المعلم ? سورة الممتحنة => المصحف المعلم ? سورة الصف => المصحف المعلم ? سورة الجمعة => المصحف المعلم ? سورة المنافقون => المصحف المعلم ? سورة التغابن => المصحف المعلم ? سورة الطلاق => المصحف المعلم ? سورة التحريم => المصحف المعلم ? سورة الملك => المصحف المعلم ? سورة القلم => المصحف المعلم ? سورة الحاقة => المصحف المعلم ? سورة المعارج => المصحف المعلم ? سورة نوح => المصحف المعلم ? سورة الجن => المصحف المعلم ? سورة المزمل => المصحف المعلم ? سورة المدثر => المصحف المعلم ? سورة القيامة => المصحف المعلم ? سورة الإنسان => المصحف المعلم ? سورة المرسلات => المصحف المعلم ? سورة النبأ => المصحف المعلم ? سورة النازعات => المصحف المعلم ? سورة عبس => المصحف المعلم ? سورة التكوير => المصحف المعلم ? سورة الإنفطار => المصحف المعلم ? سورة المطففين => المصحف المعلم ? سورة الإنشقاق => المصحف المعلم ? سورة البروج => المصحف المعلم ? سورة الطارق => المصحف المعلم ? سورة الأعلى => المصحف المعلم ? سورة الغاشية => المصحف المعلم ? سورة الفجر => المصحف المعلم ? سورة البلد => المصحف المعلم ? سورة الشمش => المصحف المعلم ? سورة الليل => المصحف المعلم ? سورة الضحى => المصحف المعلم ? سورة الشرح => المصحف المعلم ? سورة التين => المصحف المعلم ? سورة العلق => المصحف المعلم ? سورة القدر => المصحف المعلم ? سورة البينة => المصحف المعلم ? سورة الزلزلة => المصحف المعلم ? سورة العاديات => المصحف المعلم ? سورة القارعة => المصحف المعلم ? سورة التكاثر => المصحف المعلم ? سورة العصر => المصحف المعلم ? سورة الهمزة => المصحف المعلم ? سورة الفيل => المصحف المعلم ? سورة قريش => المصحف المعلم ? سورة الماعون => المصحف المعلم ? سورة الكوثر => المصحف المعلم ? سورة الكافرون => المصحف المعلم ? سورة النصر => المصحف المعلم ? سورة المسد => المصحف المعلم ? سورة الإخلاص => المصحف المعلم ? سورة الفلق => المصحف المعلم ? سورة الناس => المصحف المعلم ? الاسراء و المعراج => الشيخ عبد الرازق عيد ? شرح آية من سورة الحجرات ..يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن... => الدكتور أيمن خليل ? اوصاني خليلي بثلاث => الدكتور أيمن خليل ? سورة الرعد => عبدالرازق السيد عيد ? سورة ابراهيم => عبدالرازق السيد عيد ? سورة الحجر => عبدالرازق السيد عيد ? حكم صلاة الغائب => الدكتور أيمن خليل ? ضللت اذن وما انا من المهتدين => الدكتور أيمن خليل ? حكم التعامل بالبيتكوين => الفتاوي ?
المتواجدون الان
انت الزائر :132882
[يتصفح الموقع حالياً [ 187
الاعضاء :0 الزوار :187
تفاصيل المتواجدون
قرآن كريم

تحريم بيع الخمور

المادة
التصنيف : فقه المعاملات تاريخ النشر: 03-10-2018 | عدد الزيارات: 2147 القسم: البيع

الأسباب الرئيسة لفساد المعاملات المالية في الفقه الإسلامي

يمكن إجمال أسباب الفساد العامة في المعاملات في أربعة أسباب :

أحدها : تحريم عين المبيع

والثاني: الربا

والثالث : الغرر

والرابع: القمار

فالسبب الأول وهو بيع الأعيان المحرمة مثل بيع الميتة والخمر والخنزير والكلب والتماثيل ، وغير ذلك مما ورد النهي عن بيعه ،

والسبب الثاني فهو الربا والذي اتفق العلماء على أنه يوجد في البيع كما يوجد فيما تقرر في الذمة كالسلف والقرض وغير ذلك .

وأما السبب الثالث فهو الغرر وهو يوجد في المبيع من جهة الجهل على أوجه: إما من جهة الجهل بتعيين المعقود عليه، أو تعيين العقد، أو من جهة الجهل بوصف الثمن :أوالمثمون المبيع، أو بقدره أو بأجله إن كان هنالك أجل، وقد يكون الجهل من جهة الجهل بوجوده ، أو تعذر التسليم .

وأما السبب الرابع فهو الميسر أو القمار.

ومتى تحقق أحد الأسباب التي تؤدي إلى فساد المعاملات كانت المعاملة باطلة لاترتب أثرًا ولا يعول عليها من منظور الفقه الإسلامي ، ولما كان السبب الأول وهو تحريم عين المبيع لا يتصل بموضوع الدراسة فسنتقتصر على باقي الأسباب التي تؤدي إلى فساد المعاملات وهي الربا والغرر والقمار .

وعلى ذلك نعرض للأسباب الأربعة الآتية :

السبب الأول: تحريم عين المبيع (خمر ، مخدرات - خنزير - كلب - تماثيل) .

السبب الثاني : الربـــــــــــــــا.

السبب الثالث : الغــــــــــــرر .

السبب الرابع : القمــــــــــار .

ونعرض لذلك فيما يلي:

السبب الأول لفساد المعاملات المالية

تحريم عين المبيع

أولا : تحريم بيع الخمور :

تحريم الخمر ثابت بالقرآن والسنة والإجماع ،

  • أدلة تحريم الخمر من القرآن الكريم :

فمن القرآن لقوله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ " ( سورة المائدة : الآيتان 90و91) .

وقد بينت هاتان الآيتان حرمة الخمر أعظم بيان، وذلك من وجوه

الوجه الأول:

أن الله قرن الخمر بالأنصاب والأزلام والتي قال الله تعالى عنها في آية أخرى(ذلكم فسق) المائدة:4] وقد فهم هذا المعنى الصحابة رضي الله عنهم، قال ابن عباس : لما حرمت الخمر مشى رجال من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضهم إلى بعض، وقالوا: حرمت الخمر، وجعلت عدلاً للشرك: (أي معادلة ومساوية للشرك). رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.

الوجه الثاني:

حكم الله على الخمر وما ذكر معها بأنه رجس، ولفظ الرجس لم يطلق في القرآن إلا على الأوثان ولحم الخنزير، وهو يدل على التنفير، والزجر الشديد .

الوجه الثالث :

أن الله جعل الخمر من عمل الشيطان ، وقال سبحانه عن عمل الشيطان في قصة موسى عليه الصلاة والسلام :

وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هَذَا مِنْ شِيعَتِهِ وَهَذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُضِلٌّ مُبِينٌ (15)

الوجه الرابع:

تعقيب الله تعالى على ذلك بقوله(فاجتنبوه) والأمر بالاجتناب لفظ استخدم في الزجر عن الأوثان وعبادتها، فقال تعالى (فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور .) الحج:30] وقال (ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت)[النحل:36] وقال: (والذين اجتنبوا الطاغوت أن يعبدوها) [الزمر:17]. كما استخدم لفظ الاجتناب في ترك كبائر الذنوب والآثام، قال تعالى: (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم) [النساء:31] وقال تعالى: (الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم)[النجم:32)

الوجه الخامس:

تعقيب الله تعالى على ذلك بقوله فاجتنبوه لعلكم تفلحون أن الله رتب على هذا الاجتناب الفلاح بقوله: لعلكم تفلحون وتحصيل أسباب الفلاح واجب لازم.

الوجه السادس:

أن الخمر سبب للعداء والبغضاء بين المسلمين، قال تعالى: (إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ) .

الوجه السابع:

أن الخمر سبب يقطع عن الله تعالى وعبادته وذكره، قال تعالى( ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة.)

الوجه الثامن :

ختم الآية بقوله فهل أنتم منتهون أي: بعد ذكر هذه الحجج كلها هل أنتم منتهون مقلعون؟! ولذا لما سمعها المؤمنون قالوا: قد انتهينا يا رب، قد انتهينا يا رب.

  • أدلة تحريم الخمر من السنة:

أما تحريم الخمر من السنة فثابت بأحاديث عديدة منها :

  1. ما أخرجه الشيخان عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال مَا كَانَ لَنَا خَمْرٌ غَيْرُ فَضِيخِكُمْ هَذَا الَّذِي تُسَمُّونَهُ الْفَضِيخَ فَإِنِّي لَقَائِمٌ أَسْقِي أَبَا طَلْحَةَ وَفُلَانًا وَفُلَانًا إِذْ جَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ وَهَلْ بَلَغَكُمْ الْخَبَرُ فَقَالُوا وَمَا ذَاكَ قَالَ حُرِّمَتْ الْخَمْرُ قَالُوا أَهْرِقْ هَذِهِ الْقِلالَ يَا أَنَسُ قَالَ فَمَا سَأَلُوا عَنْهَا وَلا رَاجَعُوهَا بَعْدَ خَبَرِ الرَّجُلِ .متفق عليه : صحيح البخاري : كتاب تفسير القرآن ، سورة المائدة ، باب قوله إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس ، ح 4617. ؛ صحيح مسلم : كتاب الْأشربة ، باب تحريم الخمر وبيان أنها تكون من عصير العنب ومن التمر والبسر والزبيب وغيرها مما يسكر، ح 1980.
  2. وأيضًا بما أخرجه البخاري ومسلم عن أبي هريرةرضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ... ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ...". متفق عليه : صحيح البخاري : كتاب الحدود وما يحذر من الحدود ، باب : لا يشرب الخمر ، ح 6772 . وكتاب المظالم ، باب النهبى بغير إذن صاحبه ، ح 2475. ؛ صحيح مسلم: كتاب الإيمان ، باب بيان أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون ، ح 57 .
  3. وبما أخرجه البخاري : عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُرْفَعَ الْعِلْمُ وَيَثْبُتَ الْجَهْلُ وَيُشْرَبَ الْخَمْرُ وَيَظْهَرَ الزِّنَا. صحيح البخاري : كتاب العلم ، باب رفع العلم وظهور الجهل ، ح 80 .
  4. ما رواهمسلم عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام ،
  5. وفي مسندأحمد بإسناد صحيح عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أتاني جبريل فقال: (يا محمد، إن الله لعن الخمر، وعاصرها، ومعتصرها، وشاربها، والمحمولة إليه، وبائعها، ومبتاعها، وساقيها، ومسقاها.
  6. البخاري ومسلم : عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى مِنْبَرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَمَّا بَعْدُ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ وَهْيَ مِنْ خَمْسَةٍ مِنْ الْعِنَبِ وَالتَّمْرِ وَالْعَسَلِ وَالْحِنْطَةِ وَالشَّعِيرِ وَالْخَمْرُ مَا خَامَرَ الْعَقْلَ .
  • التدرج في تشريع الخمر لتمكنها من النفوس قبل الاسلام :

المرحلة الأولى :

(65) وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَناً خَالِصاً سَائِغاً لِلشَّارِبِينَ (66) وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (67) النحل. مقابلة بين الطيب و الخبيث في مقام الامتنان بالنعم.

المرحلة الثانية :

يسألونك عَنْ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ (219) البقرة . بين أن مضاره أكثر من نفعه وهنا نجد الاشارة قوية إلى تحريم الخمر ولكن من غير قطع بالتحريم

ففي سورة الأعراف يقول تعالى : (32) قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ (33) سورة الأعراف

فالمولى سبحانه حرم الاثم ، والخمر فيها إثم أكبر من نفعها فدل ذلك على تحريمها لغلبة المفسدة

المرحلة الثالثة :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلا جُنُباً إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمْ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوّاً غَفُوراً (43) النساء

منع جزئي للخمر وتحريم محدد لها في أوقات الصلوات

المرحلة الرابعة والأخيرة :

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ (91)المائدة

تحريم قطعي للخمر .

رد شبهة أن الخمر من عصير العنب هي المحرمة وما عداها فالإسكار هو المحرم :

وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَراً وَرِزْقاً حَسَناً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (67) النحل ، فدل القرآن على أن الخمر تصنع من البلح والتمر والرطب كما تصنع من الأعناب .

لا عبرة بالمادة التي تصنع منها الخمر :

ففي الحديث المتفق عليه ( أخرجه الشيخان البخاري ومسلم ) عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن أبي موسى الأشعري قال بعثني النبي صلى الله عليه وسلم أنا ومعاذ بن جبل إلى اليمن فقلت يا رسول الله إن شرابا يصنع بأرضنا يقال له المزر من الشعير وشراب يقال له البتع من العسل فقال صلى الله عليه وسلم أمسكر هو ؟. قلت نعم ، قال : كل مسكر خمر وكل خمر حرام.

فدل الحديث على أن الخمر تصنع من الذرة ومن العسل ، فالعبرة ليست بالمادة التي تصنع منها ، كما أن العبرة ليست بالاسماء ( البتع والمزر )

في بدائع الصنائع للكاساني في ترتيب الشرائع : لأبي بكر مسعود بن أحمد الكاساني ( ك الأشربة - باب بيان أسماء الأشربة المعروفة المسكرة ، وفي بيان معانيها ، وفي بيان أحكامها ، وفي بيان حد السكر يقول : ( أما أسماؤها : فالخمر ، والسكر ، والفضيخ ، ونقيع الزبيب ، والطلاء ، والباذق ، والمنصف ، والمثلث والجمهوري ، وقد يسمى أبو سقيا والخليطان والمزر والجعة والبتع . (

أما بيان معاني هذه الأسماء :

أما الخمر فهو اسم للنيء من ماء العنب إذا غلى واشتد وقذف بالزبد ، وهذا عند أبي حنيفة .

وعندأبي يوسف ومحمد ماء العنب إذا غلى واشتد فقد صار خمرا وترتب عليه أحكام الخمر قذف بالزبد أو لم يقذف به .

وأما السَكََر فهو اسم للنيء من ماء الرطب إذا غلى واشتد وقذف بالزبد أو لم يقذف على الاختلاف .

وأما الفضيخ فهو اسم للنيء من ماء البسر المنضوخ وهو المدقوق إذا غلى واشتد.

(وأما ) نقيع الزبيب فهو اسم للنيء من ماء الزبيب المنقوع في الماء حتى خرجت حلاوته إليه .

أما الطلاء فهو اسم للمطبوخ من ماء العنب إذا ذهب أقل من الثلثين وصار مسكرا ويدخل تحت الباذق والمنصف لأن الباذق هو المطبوخ أدنى طبخة من ماء العنب والمنصف هو المطبوخ من ماء العنب إذا ذهب نصفه وبقي النصف ، وقيل الطلاء هو المثلث وهو المطبوخ من ماء العنب حتى ذهب ثلثاه وبقي معتقا وصار مسكرا .

(وأما) الجمهوري فهو المثلث يصب الماء بعد ما ذهب ثلثاه بالطبخ قدر الذاهب وهو الثلثان ثم يطبخ أدنى طبخة ويصير مسكرا (وأما) الخليطان فهما التمر والزبيب أو البسر والرطب إذا خلطا ونبذا حتى غليا واشتدا ( وأما ) المزر فهو اسم لنبيذ الذرة إذا صار مسكرا ( وأما ) الجعة فهو اسم لنبيذ الحنطة والشعير إذا صار مسكرا ( وأما ) البتع فهو اسم لنبيذ العسل إذا صار مسكرا

الفقاع شراب يتخذ من القمح والتمر (هذا بيان معاني هذه الأسماء )

كل مسكر خمر ، وكل خمر حرام :

صلى الله عليه وسلم أمسكر هو : العبرة ليست بالاسم ولا المادة التي صنعت منها العبرة في أثرها ، النبيذ : عنب - الشمبانيا : كمثرى - الفودكا : البصل - البيرة : الشعير - العرق : البلح . البوظة من القمح . الخمر من النبات ( القنب الهندي ) الحشيش - الماريجوانا - البانجو

( الخشخاش ) الأفيون ويصنع منه الهيروين والكوكايين ، والماكسفورت ، الحبوب المخدرة ، بل والكلة (التي تشتمل على مادة التوليين ) هذه تشم ولا تشرب ورغم ذلك فهي خمر أمسكر هو .

معنى الخمر : الستر والتغطية : (وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ) النور جزء من آية 31

البخاري و مسلم : بسنده عن سعيد ابن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى الأشعري، أن رسول الله بعثه إلى اليمن فسأله عن أشربة تصنع بها، فقال: ما هي؟ قال: البتع، والمزر. فقلت لأبي بردة: ما البتع؟ قال: نبيذ العسل، والمزر نبيذ الشعير.

فقال: «كل مسكر حرام.( كل مسكر خمر ، وكل خمر حرام )

الكيميائيون وقانون تجريم الخمور 63 لسنة 1976 أثبتوا أن الخمر تصنع من مواد عديدة خلاف العنب :

وأهل الذكر ( الكيميائيين ) :قسموا المشروبات الكحولية : عالية الكحولية ، متوسطة ، منخفضة الكحولية .

بيان المشروبات الروحية والكحولية المخمرة في قانون تجريم الخمور 63 لسنة 1976

أولا :- المشروبات الكحولية الطبيعية المقطرة

براندي بأنواعه روم بأنواعه زبيب شراب بأنواعه

ثانياً :- المشروبات الكحولية المخمرة

الأنبذة بأنواعها البيرة بأنواعها العرقي بأنواعها الكينا بأنواعها البوظة

ثالثاً :- مشروبات كحولية مقطرة

الويسكي بأنواعه الفودكا بأنواعها الكونياك بأنواعه الشمبانيا بأنواعها

والخمر تصنع من الحبوب

فالويسكي : وهو من أشهر أنواع الخمر يصنع من تقطير مجموعة من حبوب الحنطيات ( القمح والشعير والذرة )

في اليابان والصين والهند: تصنع الخمر من الأرز ، في ألمانيا : فايزنكورن يصنع من القمح ويعرف بويسكي القمح .

وفي الصحراء الافريقية : تصنع الخمر من الذرة البيضاء .

بل وتصنع الخمر من الفاكهة

النبيذ والكونياك : يصنع من العنب .البراندي : تصنع من التفاح (براندي التفاح)

الشمبانيا : تصنع من الكمثرى . في المكسيك : تصنع الخمر من عصير الأنانس .وفي سريلانكا : تصنع من جوز الهند

وفي رواندا : تصنع الخمر من الموز . وفي روسيا : تصنع الفودكا من البصل .

بل وتصنع الخمر من الخضروات

في ألمانيا وبولندا : تصنع فودكا البطاطس من البطاطس. وفي روسيا : تصنع فودكا من البنجر .

وفي بتسوانا : تصنع البيرة من الزنجبيل . في اليابان: تصنع الخمر من البطاطا .

الخمر المعروفة باسم الروم : تصنع الخمر من عصير القصب و تصنع من البلح : في مصر والسودان والعراق ويسمى العرق .

هل يجوز القول بأن الخمر غير محرمة لأن المولى سبحانه قال فاجتبوه ولم يذكر لفظ التحريم؟ :

الوصلات الاضافية
الوصلات الاضافية
عنوان الوصلة استماع او مشاهدة تحميل
التعليقات : 0 تعليق

« إضافة تعليق »
روابط ذات صلة
المادة السابق
المواد المتشابهة المادة التالي
 

جميع الحقوق محفوظة © موقع هدي الله الإسلامي -2016-2019